كتب- حسن الستري:
قالت جمعية الصيادين المحترفين: «إن اتهام بعض الأطراف لـ«الصيادين المحترفين»، بالطائفية تزييف للواقع، وسلوك لبث الفتن بين أعضاء الجمعية، رافضة الاتهامات التي تساق لها بأنها جمعية طائفية، واتهمت أيادي لم تسمها بالوقوف وراءها ودفع عدد من الصيادين لإنشاء جمعية أخرى لإضعاف دورها، مطالبة وزيري التنمية الاجتماعية وشؤون البلديات والتخطيط العمراني برفض الترخيص لتلك الجمعية».
وقال عميد الصيادين المحترفين وحيد الدوسري، في مؤتمر صحافي أمس: «إن الجمعية تحملت تزييف الواقع طوال الأيام السابقة، واضطررنا أمام تمادي هذا التزييف عقد هذا المؤتمر ليعي الجميع دورنا على مدار السنوات المقبلة، مطالباً بمحاسبة كل مسؤول تقاعس عن تنفيذ قرارات مجلس الوزراء، وأهمها الذين عطلوا صندوق الصيادين، وأوضح أن جمعية الصيادين ليست جهة تشريعية أو تنفيذية، بل دورها استشاري، لذلك لازمت الجهات ذات العلاقة».
وأضاف هناك» كثيرون يقذفون الجمعية بأمور غير طيبة وتريد إفساد الجمعية عبر بث الفتن بين أعضائها، الجمعية ليست طائفية أو عنصرية وليست ملاذاً للمفسدين، وقد أسست لحماية الصيادين، وخدمنا الجميع ولم نحارب رزق أحد، لمصالح شخصية بل كان دافعنا وطني كما حصل في كشفنا لتهريب الديزل المدعوم للخارج، وعلى إثر ذلك حصل الصيادون على دعم إضافي للديزل مكافأة لدور الجمعية في كشف عملية تهريب الديزل.
وطالب وزيرة التنمية الاجتماعية ووزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني بعدم إنشاء أي جمعيات أخرى باسم جمعية الصيادين المحترفين، مشيراً إلى أن هذه الجمعية تضم جميع الصيادين المحترفين من جميع مناطق البحرين وأعضاؤها 360 وهناك من لديهم طلبات، وسيقبلون إذا انطبقت عليهم الاشتراطات، وقال إن:» إنشاء جمعيات باسم المحترفين هي عملية توتر وغير حضارية، وتساءل عن دواعي إنشاء جمعيات أخرى غير إثارة الفتن والمشاكل بين الصيادين، كما إن المستغرب أن مقر الجمعية بالمحرق، ومن يرغب في إنشاء الجمعية الأخرى يريد أن تكون جمعية لأهالي المحرق، وهذا سيكون دافعاً لأهالي المناطق الأخرى لإنشاء جمعيات أخرى بحسب مناطقهم، فمن المستفيد من ذلك؟!.
وأوضح الدوسري، أن» العملية تستهدف جمعية الصيادين، وهم يريدون تشتيت صوتنا عبر اتباع سياسة فرق تسد، نحن لم نتلكأ في المطالبة بحقوق جميع الصيادين بلا استثناء بغض النظر عن مذهبه أو دار سكناه، ولا زلنا نطالب بتعويضات لهم، مطالباً بالتحقيق في آلية التعويض المتبعة في المنطقة الشمالية والحظور، إذ إن هناك من أعطي أكثر من مرة في وقت يوجد من لم يعط بالمرة، كما أؤكد لكم أننا نتجه لتعيين محامٍ خاص بنا للحفاظ على حقوقنا القانونية».
من جهته أكد رئيس جمعية الصيادين المحترفين جاسم الجيران أن الجمعية أسست في عام 2007، وتهدف لتمثيل الصيادين الأعضاء أمام السلطات المختصة لشرح أوضاعهم واحتياجاتهم، وتشجيع الأعضاء على ممارسة الأساليب الحديثة للصيد، والتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة بإدارة الثروة السمكية وخفر السواحل، ومتابعة أمور البيئة البحرية والأحياء الفطرية والمحافظة عليها، والسعي لتوفير القروض للأعضاء فيما يتعلق بعملهم، والابتعاد عن الأعمال وطرق الصيد المحالفة للنظم والقوانين المرعية في المملكة.
وقال الجيران، إن: «صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وجه، خلال لقاء سموه بالجمعية، إلى تجميع الصيادين في الجمعية، وذلك بعد أن استمع لأهداف الجمعية وآراء عدد كبير من الصيادين وأهل البحر الذين كان همهم الحفاظ على مناطق الصيد والثروة السمكية والبيئة البحرية، بن جميع المنتسبين لا عمل لهم إلا هذه المهنة».
وأضاف، أن «الجمعية تمثل جميع الصيادين المحترفين من جميع مناطق البحرين وتقوم بنقل مشاكلهم إلى الجهات المسؤولة من دون أي تحيز أو طائفية والباب مفتوح لمن تنطبق عليه شروط الانتساب لدعمهم وتذليل الصعاب والمشاكل التي تواجههم كي يقوم هذا القطاع بالمحافظة وتوفير أحد أهم عناصر الأمن الغذائي للمواطنين».
وتابع أن «الجمعية أخذت على عاتقها الوقوف ضد المخالفات التي تضر بالبيئة البحرية والمخزون السمكي عن طريق الندوات والمؤتمرات والاعتصامات لكي تلفت نظر المسؤولين إلى الأمور التي يجب معالجتها وتعود بالنفع على المخزون السمكي ومناطق الصيد وعلى الصياد والمستهلك».