قطعت جلسة استكمال حوار التوافق الوطني الخامسة أمس دابر التراجع عن التوافقات التي تخرج عن الجلسات، من خلال تأكيد المشاركين على أن «ما تم التوافق عليه لا يجوز مناقشته مرة أخرى». كما تم التوافق في الجلسة التي وصفها جميع المشاركين بـ»الإيجابية» و»كسر الجمود» و»تحريك المياه الراكدة» على أن «يقوم منسقو الجلسات بإعداد مسودة أولية لجدول أعمال الحوار من واقع الأوراق المقدمة من كافة الأطراف، وعرضه خلال الجلسة القادمة، ليتم النقاش بشأنها. فيما يتوقع أن تكون الجلسة المقبلة التي حدد لها الأربعاء المقبل لمناقشة جدول الأعمال من خلال مواءمة مرئيات كل الأطراف.
وقال المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن إن جمعيات الائتلاف بورقة تقدم خلال جلسة أمس بورقة تضمنت اقتراح آليات تنظيمية للحوار، لإيجاد مبادئ تنظيمية تيسر عملية الحوار. كما أشارت الجمعيات الست إلى ضرورة مناقشة ورقة تقدمت بها خلال جلسة سابقة تضمنت مقترحات متعلقة ببيئة الحوار.
وأوضح أن منسقي جلسات الحوار بادروا بعرض ضوابط لإدارة الجلسات، وبعد المناقشة وطرح وجهات النظر من قبل المشاركين تم الاتفاق على صيغ محددة لضوابط إدارة الجلسات.
وأكد عبدالرحمن أن جميع الأطراف اتفقت على صيغ تتعلق بالوقت المحدد لكل متحدث، ومضمون محضر نتائج الجلسات، وكيفية رفع الجلسة للتشاور، وعدد مرات مشاركة المتحدث في نقاش موضوع معين، وعدم إعادة النقاش في توافقات سابقة، وترحيل النقاط التي لا يتم حسمها إلى جلسات تالية، وعلى أن تكون تصريحات المتحدث الرسمي من واقع محضر الجلسة المعتمد. مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على (أن يكون لكل متحدث وقت محدد لا يزيد عن خمس دقائق، يحرر محضر مختصر بما تم النقاش حوله، وما تم التوافق عليه، وما لم يتم التوافق عليه، ويتم توقيع المحضر من ممثل كل طرف في نهاية الجلسة، وتسلم له نسخة منه، يتم رفع الجلسة للتشاور بناء على طلب أي طرف من الأطراف، ويحدد الوقت في حينه بالتوافق بين الأطراف، لا تعطى الكلمة للمتحدث للمرة الثانية في ذات الموضوع إلا بعد انتهاء جميع طالبي الكلمة، ما تم التوافق عليه لا يجوز مناقشته مرة أخرى، النقطة التي لا يتم حسمها يتم ترحيلها لجلسة تالية، تصريحات المتحدث الرسمي من واقع محضر الجلسة المعتمد، وأن يقوم منسقو الجلسات بإعداد مسودة أولية لجدول أعمال الحوار من واقع الأوراق المقدمة من كافة الأطراف، وعرضه خلال الجلسة القادمة، ليتم النقاش بشأنها).
وقال عيسى عبدالرحمن، أثير خلال الجلسة موضوع عرض البيان الإعلامي الذي يدلي به المتحدث الرسمي باسم الحوار قبل إعلانه. مشيراً إلى أن، مجموعة من المشاركين أكدت على عدم وجود ملاحظات عن البيانات الإعلامية الصادرة من المتحدث الرسمي للحوار حول الجلسات السابقة وأن ما يطرح هو حول مبدأ التوافق على البيان الإعلامي وارتأوا أن يتم الاتفاق على البيان الإعلامي كناحية تنظيمية. فيما رأت مجموعة أخرى من المشاركين أن ما أدلى به المتحدث الرسمي كان موضوعي وساهم بشكل إيجابي في مجريات الحوار. وتوافق المشاركون أن تكون (تصريحات المتحدث الرسمي من واقع محضر الجلسة المعتمد).
وأوضح المتحدث الرسمي أن هذه الاتفاقات بين المشاركين تأتي تأكيداً على أن يسير الحوار بشكل إيجابي مما يعكس جدية كافة الأطراف المشاركة في استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي للوصول إلى مزيد من التوافقات التي من شأنها تحقيق المصلحة العليا للوطن، ومزيد من المكاسب السياسية لمختلف القوى السياسية المشاركة، وضمان مستقبل أفضل للجميع.
وأشار إلى أنه طرحت فكرة البدء في وضع جدول أعمال الحوار، وبعد المناقشة وتبادل الآراء، تم التوافق على أن يقوم منسقو الجلسات بإعداد مسودة أولية لجدول أعمال الحوار من واقع الأوراق المقدمة من كافة الأطراف، وعرضه خلال الجلسة القادمة، ليتم النقاش بشأنها. كما تم التوافق على عقد الجلسة القادمة يوم الأربعاء المقبل 6 مارس بدلاً من الأحد.