الجزائر - (وكالات): أصيب 52 شخصاً هم 43 متظاهراً و9 رجال شرطة في مواجهات دارت شرق الجزائر العاصمة بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون الحكومة بتأمين مساكن لهم، كما أفاد شهود عيان ومسؤولون. وقالت تقارير إن المواجهات جرت في مدينة برج بوعريرج شرق الجزائر، وقد قام خلالها المحتجون بتخريب مقر البلدية وقطع الطريق السيار الرابط بين وسط البلاد وشرقها.
وأضاف استناداً إلى أطباء في مستشفى بوزيدي لخضر في المدينة أن «عدد الجرحى من المواطنين بلغ 43 شخصاً، كما أصيب 9 أفراد من الشرطة». وقام عشرات الأشخاص بقطع الطريق على مستوى جسر مجانة باتجاه شرق الجزائر ما تسبب في ازدحام مروري كبير.
واندلعت الاحتجاجات بعد نشر قائمة المرشحين للاستفادة من 935 مسكناً. وبدأ المتظاهرون بالتجمع أمام مقر الولاية رافعين لافتات كتب عليها «نطالب بحقنا في السكن» و»تسقط الرشوة والمحسوبية». وتدخلت قوات الشرطة والدرك لتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع. من ناحية أخرى، اكد رئيس حزب «حركة مجتمع السلم الإسلامي» أبو جرة سلطاني أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باق في منصبه «ولن يزحزحه أحد» إذا لم يتم تحديد عدد الولايات الرئاسية في الدستور الجزائري المنتظر مراجعته بعد شهور. وقال سلطاني في مؤتمر صحافي إن «الحديث عن الرئاسيات بدون تعديل الدستور عبث. إذا لم يتم تعديل الدستور فان الرئيس المقبل سيكون هو»، مشيراً إلى صورة للرئيس بوتفليقة كانت معلقة ورائه. وتابع «لن يزحزحه أحد من مكانه إلا إذا أراد هو».
وكان الرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 أعلن في أبريل 2011 عن إصلاحات سياسية منها تعديل الدستور لتفادي انتقال تداعيات الربيع العربي إلى الجزائر.
وأوضح أبو جرة سلطاني أن أهم تعديل في الدستور يجب أن يكون «تحديد عدد الولايات الرئاسية وتغيير النظام من رئاسي إلى برلماني».
970x90
970x90