عواصم - (وكالات): يواجه النظام السوري والمعارضة مزيداً من الضغوط من المجتمع الدولي للخوض في حوار يهدف إلى وضع حد للنزاع الدامي المستمر في البلاد منذ نحو عامين، عشية اجتماع لأصدقاء الشعب السوري في روما.
وفي انتظار حوار محتمل، يفترض أن تنتخب المعارضة نهاية الأسبوع في اسطنبول رئيساً لأول حكومة مؤقتة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة على أمل تمركزها سياسياً على الأرض بينما يقترب النزاع من دخول سنته الثالثة.
من جهتها، مددت وزارة الداخلية السورية العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين في الخارج، محققة بذلك مطلباً طرحه رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب كأحد شرطين للقاء ممثلين للنظام. وغداة لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بهدف تقريب المواقف بشأن سوريا، أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع الرئيس فرنسوا هولاند تناولت الوضع في سوريا.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن لافروف قوله في برلين بعد لقاء مع كيري، أن ممثلي النظام السوري «أكدوا لنا أن لديهم فريقاً تفاوضياً وأنهم مستعدون لبدء الحوار في أسرع وقت ممكن». وكان ائتلاف المعارضة السورية أعلن أولاً مقاطعته لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري في روما احتجاجاً على «الصمت الدولي على الجرائم التي يرتكبها النظام»، قبل أن يتراجع عن قراره بعد وعود بتقديم «مساعدات محددة لتخفيف معاناة الشعب» السوري.
واكد كيري في الواقع ان المشاركين لن يأتوا «الى روما لمجرد الحديث» بل «لاتخاذ قرار حول المراحل المقبلة».
وأعلن كيري في ختام محادثاته مع هولاند ونظيره الفرنسي لوران فابيوس أن الولايات المتحدة وفرنسا تدرسان «وسائل تسريع العملية الانتقالية السياسية» في سوريا.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في فيينا انه من المستحيل دعم النظام «الغاشم» لبشار الأسد بحجة افتقار المعارضة السورية إلى زعيم يجمعها.
في المقابل، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن البيت الأبيض يدرس تغييراً كبيراً في استراتيجيته في إطار الحرب في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة قد تقدم مساعدات مباشرة «غير قاتلة» إلى المعارضين المسلحين على غرار سترات واقية من الرصاص وآليات مصفحة وتدريب عسكري.
ولدفع الأسرة الدولية إلى تقديم مزيد من الدعم الاكثر فاعلية، قررت المعارضة تشكيل حكومة لادارة مناطق واسعة خارجة عن سيطرة النظام شمال سوريا وشرقها.
وتدور اشتباكات في عدد من المدن والبلدات قرب بدمشق بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها الكاملة على محيط العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.