تحدث البابا بنديكتوس السادس عشر في لقائه الأخير مع المسيحيين قبل استقالته عن «المياه المضطربة» في عهده مؤكداً في الوقت نفسه أن «الله لا يدع كنيسته تغرق».
وقال البابا بعدما حياه آلاف المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس من أجل هذه الجلسة الأخيرة «إنني متأثر جداً وأرى أن الكنيسة حية». وأكد أنه يدرك أن استقالته «أمر خطير وجديد»، مشدداً على أنه «سيرافق الكنيسة في صلواته».
وكان البابا وصل إلى ساحة القديس بطرس ليلتقي المسيحيين للمرة الأخيرة قبل انتهاء حبريته التي استمرت 8 سنوات. وقام البابا بجولة في الساحة بسيارته وسط هتافات حشد يضم أكثر من مئة ألف شخص وسائح رفعوا أعلاماً أو لافتات كتب عليها «شكراً» بكل اللغات. وقال «في الأشهر الأخيرة، شعرت بقواي تضعف وطلبت من الله بإلحاح في الصلاة أن ينيرني ويجعلني اتخذ القرار الأكثر صحة». ومن دون أي مراسم احتفالية، سينهي البابا مهامه اليوم بعد وداع الكرادلة الموجودين في روما. وسيتوجه على متن مروحية إلى كاستيل غاندولفو على بعد 25 كلم جنوب روما حيث يبقى لشهرين في المقر الصيفي للباباوات.
«فرانس براس»