أعاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الاعتبار لفريقه ريال مدريد ومنحه بطاقة التأهل إلى نهائي مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم من ملعب «كامب نو» بعد أن قاده لاكتساح غريمه ومضيفه برشلونة حامل اللقب 3-1 الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي.
واعتقد الجميع أن برشلونة سيبلغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي والسادسة والثلاثين في تاريخه المتوج بـ26 لقباً (رقم قياسي)، وذلك بعد أن عاد من «سانتياغو برنابيو» بالتعادل 1-1 ذهاباً، إلا أن رونالدو رفض أن يخرج فريقه خالي الوفاض من الموسم المحلي، كونه يتخلف في الدوري بفارق 16 نقطة عن «بلاوغرانا» المتصدر، وقاده إلى النهائي للمرة الثامنة والثلاثين في تاريخه (فاز بـ18 لقباً حتى الآن) بتسجيله الهدفين الأولين قبل أن يضيف الفرنسي رافايل فاران الهدف الثالث بعد أن وجد طريقه إلى شباك النادي الكاتالوني في لقاء الذهاب حين أدرك التعادل في الدقائق التسع الأخيرة. يذكر أن ريال كان توج في بداية الموسم بلقب كأس السوبر على حساب «بلاوغرانا» بالذات بعد أن خسر أمامهم في «نو كامب» 2-3 ذهاباً ثم فاز إياباً 2-1 على أرضه مستفيداً من النقص العددي في صفوف ضيفه منذ الدقيقة 28 بعد طرد البرازيلي ادريانو.
واستهل برشلونة اللقاء بقوة حيث كان قريباً من افتتاح التسجيل بعد دقيقة ونصف فقط عندما مرر بدرو رودريجيز الكرة للأرجنتيني ليونيل ميسي داخل المنطقة فسددها الأخير قريبة جداً من القائم الأيمن لمرمى الحارس دييجو لوبيز.
وجاء رد ريال مثمراً إذ حصل على ركلة جزاء بعد خطأ من جيرار بيكيه على البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انبرى لها بنفسه وسجلها في شباك الحارس جوزيه مانويل بينتو (13).
وحاول برشلونة أن يتدارك الموقف فضغط على مرمى ضيفه دون أن يتمكن من تهديد الحارس لوبيز بشكل حقيقي حتى الدقيقة 35 عندما اجتاح تشابي الونسو النشيط بدرو خلال توجه الأخير ليكون وجهاً لوجه مع لوبيز، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب وسط احتجاج كبير من أصحاب الأرض الذين كانوا قريبين من تعويض هذه الفرصة عبر ركلة حرة نفذها ميسي لكن محاولة النجم اللأرجنتيني مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (39).
ووسط اندفاع برشلونة نحو منطقة ضيفه استغل الأخير المساحات ليضيف هدفاً ثانياً سجله رونالدو أيضاً بعد أن سقطت الكرة أمامه والمرمى خال من حارسه بينتو الذي اضطر للتدخل من أجل صد تسديدة الأرجنتيني انخيل دي ماريا لكن الحظ عانده لأن الكرة وصلت إلى النجم البرتغالي الذي أودعها الشباك (59).
ثم أكد ريال فوزه على غريمه وتأهله إلى النهائي بعد أن أضاف فاران الهدف الثالث بكرة رأسية صاروخية إثر ركلة ركنية نفذها الألماني مسعود اوزيل. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة سجل جوري البا الهدف الشرفي لبرشلونة عندما وصلته الكرة على القائم الأيمن إثر تمريرة من اندرياس انييستا فسددها «طائرة» في شباك لوبيز (90)، مجنباً فريقه تلقي أكبر هزيمة له أمام ريال مدريد منذ أن خسر أمامه 1-4 في الدوري على «سانتياغو برنابيو» في 7 مايو 2008.
970x90
970x90