أثار خروج برشلونة من بطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم أمام ريال مدريد الثلاثاء تساؤلات بشأن مدى افتقاد برشلونة لمدربه تيتو فيلانوفا الغائب عن الفريق بعد خضوعه لجراحة في الحلق في نيويورك.
ورغم الاستحواذ ، كالعادة ، على الكرة لفترات طويلة، فشل برشلونة في صنع فرص حقيقية للتسجيل ليخسر 1-3 أمام مضيفه ريال مدريد الذي تفوق 4-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ليصعد إلى نهائي الكأس في مايو القادم.
وتحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ، لعب ريال مدريد بشكل منظم في الدفاع وبفاعلية في الهجوم وتسبب في صعوبات لبرشلونة مثلما فعل ميلان الإيطالي الذي فاز 2-صفر على النادي الكتالوني الأسبوع الماضي في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.
ورغم العديد من التمريرات الناجحة لتشافي وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس، إلا أن ريال مدريد أفسد معظم الهجمات وحد من خطورة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم.
وأصبح فيلانوفا الرجل الأول في الجهاز الفني لبرشلونة بعد رحيل بيب جوارديولا في نهاية الموسم الماضي واحتاج لجراحة أخرى في ديسمبر الماضي بعد عملية خضع لها في نوفمبر 2011.
وتولى خوردي رورا مساعد فيلانوفا مسؤولية برشلونة بشكل مؤقت لكن رغم الاتصالات المستمرة بين الاثنين إلا أن غياب المدرب الأساسي جاء في وقت مهم للغاية من الموسم دون شك.
لكن الوضع مختلف في الناحية الأخرى مع وجود مورينيو الفائز بدوري أبطال أوروبا مرتين مع ريال مدريد. ورورا لاعب سابق في برشلونة لكن لم يسبق له تولي مهام الرجل الأول في التدريب من قبل. وقال ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة لمحطة «كانال بلس» التلفزيونية الأسبانية بعد الهزيمة أمام ريال مدريد «دون إغفال عمل باقي الجهاز التدريبي فإننا نفتقد تيتو فيلانوفا دون شك».