كتبت - زهراء حبيب:
أرجات المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وبدر العبدالله، وأمانة السر إيمان دسمال، قضية خمسة أطنان من المتفجرات في مدينة حمد وسلماباد المتهم فيها 9 شباب بحرينيين، إلى جلسة 18 مارس الحالي.
وقررت المحكمة تأجيل الدعوى لندب أعضاء من النيابة العامة للكشف عن محبس المتهمين والبحث في ادعائهم بحبسهم انفرادياً، وتقديم تقرير مفصل للمحكمة في أسرع وقت ممكن، مع استمرار حبس المتهمين. وأمرت بعرض المتهمين على الطب الشرعي لتبيان ما بهم من إصابات وسببها وتاريخ حدوثها.
وأحالت النيابة العامة الدعوى إلى المحكمة بعد أن وجهت للمتهم الأول تهمة أنه نظم وأدار على خلاف أحكام القانون جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، والحقوق العامة، إضافة إلى الإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر وكان الإرهاب من وسائلها لتحقيق أغراضها بأن نظم الجماعة المذكورة وأدرها ومدها بالأموال والأدوات اللازمة لتصنيع المتفجرات والتدريب على استعمالها.
وخطط لاستهداف رجال الأمن والمدنيين والممتلكات بغرض زعزعة الاستقرار.
ووجهت النيابة العامة للمتهمون جميعاً أنهم انضموا مع آخرين للجماعة وشاركوا في أعمالها بأن انخرطوا فيها، وعملوا على تصنيع المتفجرات وتدبير المواد والأدوات المستخدمة في تصنيعها، وساهموا في أحداث التفجيرات تحقيقاً لغرض أرهابي، كما صنعوا وحازوا وأحرزوا مفرقعات ومواد تعتبر في حكم المفرقعات، بغير ترخيص من الجهة المختصة، وكان ذلك لاستخدامها في نشاط مخل بالأمن العام.
وأسندت للمتهم الثالث تهمة تدريب المتهمين الأول والثاني ومن الرابع حتى السادس على تصنيع المفرقعات واستعمالها بقصد الاستعانة بهم في جرائم إرهابية.
ووجهت للمتهمين الأول والثاني ومن الرابع حتى السادس تهمة قيامهم بتفجيرات بقصد الترويع بأن أعدوا عبوات مفرقعة وقاموا بتفجيرها لدى مركز المعارض في المنامة ومناطق مختلفه في البحرين بهدف بث الرعب في نفوس الناس وإرهابهم. واستعملوا عمداً مفرقعات من شأنها تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر بتفجير العبوات المتفجرة في مناطق مأهوله مما أحدث أضراراً جسيمة بعدد من سيارات المجني عليهم، وتدربوا على تصنيع المفرقعات واستعمالها في الإرهاب.
أما المتهمون من الأول حتى التاسع فإنهم جمعوا وأعطوا أموالاً للجماعة رغم علمهم بممارستها لأعمال إرهابية.
وكان رئيس الأمن العام طارق الحسن أعلن في وقت سابق تمكن قوات الأمن العام وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى من رصد وتحديد ومداهمة عدة أوكار، وضبط مواد وأدوات يزيد وزنها على 5 أطنان تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار، وأكثر من 110 لترات من المواد الكيماوية الأولية التي تدخل جميعها في تصنيع هذه المواد المتفجرة، في كل من مدينة حمد وسلماباد.