قام وفد من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ضم نائب الرئيس د. عبدالله الدرازي والنائب أحمد الساعاتي بزيارة للفتى الذي تعرض لحادث سيارة في منطقة دار كليب مطلع هذا الأسبوع وأُدخل مستشفى السلمانية أمس. وأعرب د. الدرازي عن ارتياحه لنجاح جهود المؤسسة في إنقاذ حياة الفتى وتأمين العلاج الطبي له، مشيداً بتجاوب وزارة الداخلية ووزارة الصحة لتأمين ذلك. فيما دعا أحمد الساعاتي إلى تجنيب الأطفال من المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات السياسية مما تعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر. بدوره أعرب والد الفتى عن شكره وتقديره لوزارة الداخلية التي راعت الموقف الإنساني العصيب الذي مرت به الأسرة بسبب غياب ابنها، مؤملاً عدم التعرض القانوني له نظراً لحداثة سنه وحرصاً على مستقبله وإتاحة الفرصة له للعودة إلى مدرسته والاكتفاء بما تعرض له من إصابات، مؤكداً أنه والدته عاشا أياماً عصيبة خلال اختفاء ابنهما المصاب خوفاً على حياته ومصيره. وكانت المؤسسة أجرت اتصالات مع أهل الفتى الذي ظل مختفياً منذ إصابته في الحادث وكذلك مع الجهات الأمنية ووزارة الصحة لتأمين علاجه في المستشفى وتفادياً لمضاعفات قد تؤثر على حياته أو صحته، وتكللت هذه الاتصالات بعودة الفتى إلى منزله ومن ثم نقله إلى مستشفى السلمانية. ويخضع الفتى للعلاج من التهاب في جنبه الأيمن ناتج عن عملية خياطة أجريت له خارج المستشفى، حيث تم الآن فك الخياط وتنظيف الجرح حتى يلتئم. وأجريت فحوصات شاملة على الفتى وأثبتت النتائج سلامته عدا كدمة بسيطة في الرأس نتيجة ارتطامه بالأرض وشد في رجله، إلا أنه في حالة صحية جيدة بشكل عام. ويبلغ الصبي خمسة عشر عاماً وهو طالب في الصف الأول ثانوي ولاعب كرة طائرة وركوب الدراجات الهوائية، وتم صدمه بمدينة حمد من قبل سيارة وهو يقوم بوضع الإطارات في الشارع، حيث نقله أصدقائه إلى مكان مجهول وهو مصاب وانتشر فيلم الحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.