كتبت – مروة العسيري:
طالب النواب بعد اجتماعهم بوزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، برفع التقارير التي كشفت عنها وزارة الداخلية بشأن التدخل الإيراني بشئون مملكة البحرين، إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية لاتخاذ ما يلزم من اجراءات حيالها.
وطالبت النائب سوسن تقوي وزارة الخارجية البحرينية بمواجهة السفير الإيراني بكل الأدلة التي هي بحوزة وزير الداخلية، التي تثبت تدخل إيران في شؤون البحرين، برفعها إلى المحاكم الدولية.
وقالت تقوي إن على النواب بعد تزودهم بالملفات والأدلة المثبتة من قبل وزارة الداخلية بإدانة إيران، أن يستخدموها في اجتماعات الاتحادات البرلمانية أو لجان الصداقة، منتقدة ما تقوم به إيران في المحافل الدولية، عندما تقوم بزج اسم البحرين بالملف السوري، محذرة من محاولة تشبيه الوضع بالبحرين بما يحدث في سوريا «إذ إنه شتان ما بين الاثنين».
وأضافت أن من أنواع التدخلات الإيرانية تجنيد خلايا ناشطة في وقت وخاملة في وقت آخر وتدربها في إيران والعراق لتمارس الإرهاب، وهذا وضع لا يجب السكوت عنه ولا التعاون معه وعلى الحكومة ممثلة بوزارتي الخارجية والداخلية وقوة الدفاع اتخاذ الخطوات الفعالة لإيقافها.
وتابعت أن البحرين من ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي العربي فيجب أن يتم رفع التقارير التي تعمل عليها وزارة الداخلية والشاملة جميع الأدلة إلى مجلس التعاون ليتم النظر فيها واتخاذ ما هو لازم حيالها، بالإضافة إلى مناقشتها ورفعها إلى الجامعة العربي ليعي الجميع ما هي إيران». من جانبه قال النائب الشيخ د.جاسم السعيدي: اجتماعنا بوزير الداخلية كشف لنا حجم المؤامرات، مشدداً على ضرورة أن يتم اتخاذ الإجراءات الصحيحة لإيصال هذا الملف إلى الجهات المعنية التي يجب أن تتخذ موقفاً واضحاً بحق البحرين.
ودعا السعيدي إلى مقاطعة إيران اقتصادياً لكي تدرك حجم أخطائها، عبر غلق سفاراتها في جميع دول المنطقة الخليجية، وطرد القائمين بأعمال إيران والدبلوماسيين، محذراً من دعم وسائل الإعلام الإيرانية التي تشوه صورة البحرين بطريقة غير مباشرة.
وأضاف أن القبض على أعضاء الخلية الإرهابية العسكرية باسم جيش الإمام التي تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المناطق الحيوية بالبحرين، عمل عظيم تشكر عليه الوزارة، واعترافات المتهمين دليل قاطع على وجود علاقة لإيران من خلال أحد عناصر الحرس الثوري.
ومن جهته أكد النائب عيسى الكوهجي أن الاستهداف الإعلامي الإيراني لمملكة البحرين واضح منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى أن عدد ساعات تناول الملف البحريني منذ تاريخ 14 فبراير وصل إلى 181 ساعة في يوم واحد فقط على مختلف الوسائل المدعومة من إيران».
وقال الكوهجي إن الأدلة التي كشف عنها كانت موجودة منذ زمن وتم ذكر ذلك في أكثر من موقف ومن حدث مرت به البحرين، وهذه الأدلة ستكون كافية للدفاع عن البحرين ومواجهة المسؤولين الإيرانيين الذين لا يصرحون دائماً تصريحات تخص البحرين، مؤكداً أنه ستتم إدانة هذه التدخلات بعد كشف الأدلة، كما أدانت كل الدول في الثمانينيات الانقلاب الذي نظمته إيران في البحرين.