بحثت دراسة علمية جديدة في نمط استهلاك المياه في دولة الكويت، من خلال تحليل البيانات المتعلقة باستهلاك المياه المنزلية، بهدف فهم أنماط استهلاك المياه. ووجدت الدراسة أن المواطن الكويتي أكثر وعياً بقضايا شح المياه في الكويت من نظيره المقيم، إذ بينت النتائج أن المواطنين والوافدين لا يعتقدون بأن الحملات الترشيدية التي تقوم بها الجهات الرسمية كافية للمحافظة على المياه.
وطالبت عينة الدراسة التي أعدتها الباحثة ليلى صفر المقصيد بعنوان» أنماط استهلاك المياه المنزلية في دولة الكويت» بتكثيف الحملات، وتوعية الأفراد بأدوات وطرق تقليل كمية استهلاك المياه داخل المنزل. بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب الدعم الحكومي للمياه، والجدية في تحصيل رسوم المياه من المستهلكين وتحفيزهم للترشيد.
هدفت الدراسة التي أشرف عليها كل من د. وليد خليل الزباري أستاذ إدارة الموارد المائية، د. علاء عبدالله الصادق أستاذ إدارة الموارد المائية المشارك د. فاطمة أحمد الجاسم أستاذ برنامج تربية الموهوبين المساعد، هدفت إلى تحليل ومقارنة استهلاك المياه البلدية والنمو السكاني لشريحتي المواطنين والوافدين في دولة الكويت, وتحديد الفروق والعوامل المؤثرة في معدل الاستهلاك بين هاتين الشريحتين. وأضحت نتائج البحث ازدياد كبير في معدلات استهلاك المياه العذبة نتيجة النمو المطرد في عدد السكان، حيث تبلغ نسبة المواطنين 40% من جملة عدد السكان، بينما تبلغ نسبة الوافدين 60% من مجمل عدد السكان، ولكن النتائج أظهرت أن المواطنين أكثر استهلاكاً للمياه من الوافدين اعتماداً على المبالغ المدفوعة سنوياً لاستهلاك المياه. كما أوضحت النتائج أن المواطنين أكثر تكراراً من الوافدين بعدد مرات غسيل السيارات والممرات الخارجية للمنزل. وأشارت بعدم وجود فروق في الاستهلاك بين المواطنين والوافدين في الاستخدامات الداخلية للمياه المنزلية، بينما توجد فروق من حيث نمط فتح الدوش باستمرار أثناء الاستحمام، وعدد مرات غسيل الملابس في الأسبوع، والحمولة الكاملة لغسالة الملابس، حيث كان المواطنون أكثر استهلاكاً. وفي الختام بحثت الدراسة عن النوع الاجتماعي وعلاقته بزيادة استهلاك المياه حيث بينت الدراسة أن الإناث أكثر استهلاكاً للمياه من الذكور.