كتب - وليد عبدالله:
أكد وكيل أعمال اللاعبين المعتمد لدى الاتحادين البحريني والدولي «الفيفا» البحريني خالد نبيل السويدي أنه خرج بنتائج إيجابية من رحلة العمل التي قام بها للبوسنة والهرسك ستصب في مصلحة الأندية والمنتخبات البحرينية، وذلك من خلال الاستفادة من التجربة البوسنية عبر تكوين «توأمة بين الكرة البحرينية والكرة البوسنية والتي تتخللها برنامج متمثلة في إقامة المباريات الودية بين المنتخبات بين البلدين، وإقامة المباريات الودية بين الأندية البحرينية والبوسنية والاستفادة من إقامة المعسكرات في البوسنة والهرسك وكذلك استقطاب الأندية البوسنية، مضيفاً أن الكرة البوسنية قد تطورت في الآونة الأخيرة وقد احتلت مراكز جيدة على مستوى التصنيف الدولي ومستوى التصنيف في الكرة الأوروبية، مشيراً إلى أن هناك تجاوباً من قبل الاتحاد البوسني والأندية البوسنية في هذا الشأن، موضحاً أن الاتحاد البوسني وغرفة الصناعة والتجارة البوسنية ترحب بشكل كبير بالاستثمار البحريني في الأندية البوسنية.
جاء ذلك خلال الحديث المطول الذي أجرته «الوطن الرياضي» مع السويدي لدى عودته من البوسنة والهرسك مؤخراً والتقى خلالها رئيس الاتحاد البوسني ورئيس غرفة تجارة وصناعة البوسنة والهرسة وممثلين عن أندية المربع الذهبي في الدوري الممتاز وهم: فريق نادي زيلييزنيكار، فريق نادي إف كي ساراييفو، فريق نادي أولمبيك ساراييفو وفريق نادي سلافيا ساراييفو.
توأمة
بحرينية بوسنية
وقال السويدي: «لقد قمت بزيارة عمل للبوسنة والهرسك وتحديداً لغرفة صناعة وتجارة البوسنة والهرسك، والاتحاد البوسني لكرة القدم وأربعة أندية في الدوري الممتاز هي أندية زيلييزنيكار، إف كي ساراييفو، أولمبيك ساراييفو و سلافيا ساراييفو. وقد اطلعت خلال تلك الزيارة على البرامج الخاصة بالشأن الكروي في جميع المحطات التي قمت بزيارتها، وقد نجحت في الخروج بنتائج إيجابية من هذه الزيارة تعود بالفائدة على الكرة البحرينية من خلال تكوين توأمة بحرينية بوسنية في كرة القدم، يستفيد من خلالها الطرفين من خبرات الطرف الآخر والتي تعود بالفائدة الكبيرة على تطوير المستوى الفني للفرق المحلية والبوسنية وحتى على صعيد المنتخبات الوطنية في كلا البلدين».
المباريات الودية والمعسكرات
وأضاف: «وستكون الاستفادة عبر إقامة المباريات الودية بين المنتخبات الوطنية وكذلك إقامة المباريات الودية بين الأندية المحلية والبوسنية، كما إن الاستفادة لن تقتصر فقط على المباريات الودية بل سيستفيد الطرفان من إقامة المعسكرات سواء على مستوى المنتخبات وحتى على مستوى الأندية. وقد قمت بتقديم اقتراح للاتحاد البوسني في إقامة مباراة ودية تجمع منتخبنا الوطني والمنتخب البوسني خلال المرحلة القادمة، حيث أبدى الاتحاد البوسني تجاوبا كبيراً ليس على مستوى المنتخب الوطني فحسب، وإنما على مستوى جميع الفئات العمرية وحتى على مستوى المنــــتخب النســــوي».
وأضاف: «وقمت خلال زيارتي للاتحاد البوسني بإهداء رئيس الاتحاد درعاً تذكارياً مقدماً من الاتحاد البحريني لكرة القدم».
الأندية الأربعة
وواصل السويدي حديثه قائلاً: «وخلال زيارتي للأندية فقط أبدى ممثلو الأندية الأربعة زيلييزنيكار، إف كي ساراييفو، أولمبيك ساراييفو و سلافيا ساراييفو، تجاوباً ملحوظاً على المقترحات التي قمت بتقديمها والتي تصب في صالح الأندية المحلية، من خلال فتح أطر التعاون بين هذه الأندية الأربعة وبين جميع الأندية المحلية، خصوصاً في إقامة المباريات الودية وحتى على مستوى الاستضافة وإقامة المعسكرات، وكذلك تواجدهم في البحرين لإقامة المعسكرات».
تطور ملحوظ في الكرة البوسنية
وأوضح السويدي أن الكرة البوسنية قد شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على مستوى لعبة كرة القدم، مؤكداً أن الكرة البوسنية تحتل حالياً مراكز جيدة على مستوى التصنيف الدولي والأوروبي فهي تحتل المركز 15 على المستوى القاري و24 على مستوى العالم، مضيفاً أن الكرة البوسنية قد أفرزت لاعبين ومدربين تواجدوا في الدوريات الأوروبية والخليجية وكانت لهم بصمات واضحة في تحقيق الإنجازات للأندية التي تواجدوا معها.
الاستثمار في الأندية البوسنية
وقال السويدي: «ولقد ناقشت مع رئيس غرفة تجارة وصناعة البوسنة والهرسك مسألة الاستثمار البحريني في الأندية البوسنية، حيث أكد لي أن أرضية الاستثمار ستكون خصبة ومتاحة لمن لديه الرغبة في الاستثمار في تلك الأندية، وذلك ينعكس على مستوى الأندية البحرينية، مما يساعد على رفع حجم الدعم للأندية للعبة كرة القدم، والتي من شأنها أن ترفع كذلك من المستوى الفني للأندية».
كلمة أخيرة
وختم السويدي حديثه قائلاً: «أتمنى أن تحقق هذه الشراكة بين الكرة البحرينية والبوسنية، والتي ستكون لها بالغ الأثر في تطور الكرة في البلدين من خلال رفع المستوى الفني للأندية والمنتخبات الوطنية، والذي سيعود بالفائدة على تحقيق النتائج المطلوبة على المستوى المحلي في المسابقات الكروية وحتى على صعيد المشاركات الخارجية».