أكدت جمعية «كرامة» وجود معلومات عن الرضوخ لضغوط أحد السفراء المتنفذين للسماح لمنظمة هيومن رايتش بدخول البحرين، باعتباره يصب في مصلحة البحرين، لكن الهدف الحقيقي كان تشويه صورة المملكة، وتلطيخ سمعتها.
وطالبت «كرامة» الجهات المختصة القيام وبشكل عاجل بمنع منظمة هيومن رايتش ووتش من دخول البحرين مرة أخرى، ووضع ضوابط لدخول المنظمات العاملة بمجال حقوق الإنسان وتصنيفها بالنظر لسجلها ومدى التزامها بالمعايير والأعراف الناظمة للعمل في هذا المجال.
وقالت الجمعية ان التقرير الذي وضعته هيومن رايتس ووتش في 28 فبراير الماضي، كان شهادة زور بحق البحرين، مشيرة الى أن هيومن رايتس رفضت مقابلة أعضاء الجمعية وأصرت على الاستماع لطرف واحد، والعالم مليء بمؤسسات اختصاصية مرموقة تتحلى بالنزاهة والموضوعية يمكن الاستفادة منها، ما يتطلب عدم ترك الأمر يتم بشكل عشوائي واجتهادي مما يعرضنا لاختراق منظمات ما هي إلا أذرع لأجهزة استخبارات أجنبية وأدوات لتنفيذ سياسات معادية.
وأضافت الجمعية: لقد تعمد التقرير تشويه سجل البحرين الحقوقي والإنساني، وأطلق اتهامات شديدة العمومية والظلم من قبيل « لا يوجد إصلاح و لا عدل ولا قيمة للحوار الوطني «، بجرة قلم ، ودون إحساس بأي مسؤولية، وذلك يأتي تكرار لسجلها التقليدي المتحيز في التعامل مع البحرين، والذي يتبني وجهة نظر معينة دون فحص أو تدقيق، حيث لم تصدر المنظمة تقريراً واحداً أنصف البحرين على الإطلاق، أو شهدت بحقها شهادة عدل. وتابعت: قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بالخروج عن الأعراف والأحكام الناظمة للعمل بمجال حقوق الإنسان ، لاسيما الموضوعية وعدم التحيز والتسييس، حيث امتنع وفدها عن لقاء المؤسسات الأهلية من مكونات الفاتح الممثلة للغالبية المطلقة من شعب البحرين من الجمعيات المختصة في حقوق الإنسان والجمعيات السياسية والنقابات، واقتصر على لقاء جمعيات سياسية وحقوقية بعينها، رغم بقائها بالبحرين خمس أيام كاملة، ورفضت رئيسة الوفد المديرة التنفيذية لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة ، الاستجابة لطلباتنا المتكررة بعقد لقاء ثنائي والاستماع إلينا وحتى عند ذهابنا للفندق الذي تقيم فيه بدون موعد مسبق.
وطالبت الجمعية بشكل عاجل وملح بفتح تحقيق و مساءلة الجهة الحكومية المسئولة عن إدخال منظمة هيومن رايتس ووتش للبحرين، ومحاسبة المسؤولين مهما بلغت مستوياتهم أومناصبهم ، بالنظر إلى حجم الضرر الذي أسبغته زيارة هذه المنظمة على تقريرها المجافي للصواب مما لا شك في تأثيره على صورة بلادنا، مشيرة الى أن تاريخ هذه المنظمة حافل بالانحياز والعمل الدؤوب لطمس الحقائق وتشويه صورة البحرين.
وتابعت إننا نشدد على ضرورة التعلم من الأخطاء، وعدم تكرار سقطات واضحة للعيان ، والتحلي بالمسئولية الوطنية ، ووضع سياسة ثابتة للحفاظ على صورة المملكة ، وعدم ترك الأمور تسير هكذا ، بعشوائية وفوضوية ، باعتبار المصلحة العليا للبحرين فوق كل اعتبار.