كتبت - زهراء حبيب:
وصف محامي المتهمين بإهانة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الإهانة بأنها حرية تعبير عن الرأي، معتبراً أن الصحابي الفاروق ليس مقدساً لدى كل المسلمين، مما دفع موكليه إلى التأكيد للمحكمة الكبرى الجنائية الثالثة بأنهما يقدسان الصحابة، فيما أيدت المحكمة في جلستها أمس حبس المتهمين لمدة 6 أشهر مع النفاذ.
ودفع المحامي ببطلان إجراءات القبض والتفتيش، وبعدم انطباق القيد والوصف على الواقعة. وكان المتهمان دخلا أحد المساجد في منطقة السيف خلال الليل عندما كان المسجد خالياً من المصلين، وقام أحدهما بالصعود على المنبر وتقليد أحد الخطباء وأساء بتلميحات إلى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيما قام المتهم الثاني بتصوير الواقعة، عندها شاهدهما شخص وأبلغ الشرطة التي حضرت إلى المسجد. وألقت القبض على المتهمين أثناء خروجهما من المسجد، وعثر في الهاتف على تصوير فيديو للواقعة، ومقطع آخر لنفس الأحداث في مسجد آخر في عراد.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين بأنهما أهانا علناً رمزاً أو شخصاً موضع تمجيد أو تقديس لدى أهل ملة.
وأدانتهما محكمة أول درجة بالحبس 6 أشهر مع النفاذ، فطعنا عليه أمام محكمة الاستئناف.
وكرر المحامي ذات الدفع الذي قدمه لمحكمة أول درجة ببطلان الإجراءات وأن الشخص ليس موضع تمجيد لدى كل المسلمين بل ملة معينة.
وعقبت المحكمة على الدفع الأول بأن المتهمين ضبطوا في حالة تلبس، وفحص التلفون إجراء قانوني صحيح، وجاء اعتراف المتهم الأول مفصلاً للجريمة المنسوبة إليه، وهي اطمأنت لاعترافه.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة عقدت برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان، وبدر العبدالله وأمانة السر إيمان دسمال.