دشنت مدينة ريو امس الجمعة بمناسبة الذكرى 448 لتأسيسها متحف الفن في ريو (مار) الذي سيكون قلب منطقة المرفأ الثقافي، باستثمار قدره 40 مليون دولار تقريباً وفرت البلدية الجزء الأكبر منه.
وعشية الافتتاح الذي تشارك فيه رئيسة البلاد ديلما روسيف نظمت زيارة للمتحف-المدرسة الذي يمتد على مساحة اجمالية قدرها 15 ألف متر مربع للصحافيين.
وأقيم المتحف في ساحة موا التي تصل إليها كل المراكب السياحية وهو مؤلف من مبنيين اولهما جناح العرض الواقع في مبنى بالاسيتي جواوا السادس لذي بني العام 1916، وثانيهما مدرسة النظرة المقامة في مبنى مجاور عصري الهندسة كان محطة النقل البري في المدينة سابقاً على ما اوضح لويس فرناندو الميدا المدير العام للمتحف خلال مؤتمر صحافي.
المبنيان المؤلفان من ستة طوابق تم تحديثهما بالكامل وهما موصولان بجسر يعلوهما «سقف سائل» متموج يمتد على 1700 متر مربع وسماكته 15 سنتمتراً وقد تطلب 800 طن من الإسمنت.
وأوضح هوغو باريتو الأمين العام لمؤسة مارينو (خاصة) التي شاركت في المشروع «ثمة أربعة نماذج من سقف كهذا في العالم».
ويطل الطابق الأخير من جناح العرض على خليج ريو والمتحف العلمي المقبل الذي هو قيد البناء «موسي دي امانا» (متحف الغد) من تصميم المهندس المعماري الاسباني سانتياغو بيفسنير كالاترافا فال الذي يتوقع ان يدشن في 2014.
أما مدرسة النظرة فتسمح لتلاميذ المدارس الرسمية في ريو البالغ عددهم 600 ألف «بتعلم قراءة عمل فني» على ما قالت كلاوديا كوستين المسؤولة البلدية لشؤون الثقافة.
ويضم متحف «مار» ثلاثة آلاف لوحة تم شراؤها أو أنها أتت مقدمة من أفراد.
ويفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور اعتباراً من الخامس من آذار/مارس.
ومتحف «مار» يندرج في إطار مشروع ضخم للبلدية من أجل تحديث المدينة استعداداً لاستضافتها كأس العالم لكرة القدم في 2014 ودورة الألعاب الأولمبية في 2016. وهذه الأشغال التي تزيد كلفتها عن 4,2 مليارات دولار تمولها أهم شراكة بين القطاعين العام والخاص في البرازيل.