قال الضابط القانوني بإدارة الإعلام الأمني الرائد أنس الشايجي إن الأعمال الإرهابية التي شهدتها المملكة واستهدفت المنشآت الخدماتية ومنها الصرافات الآلية التي وضعت لخدمة المواطن تعد استهدافاً للمواطن بحد ذاته، مضيفاً أن هذا الأمر مجرم في الشريعة الإسلامية والقانون البحريني، حيث إنه يمثل جناية لما يقوم به الشخص من عملية حرق واستهداف للممتلكات العامة والخاصة، وتدل هذه الأعمال الإرهابية على الفشل الذريع لهؤلاء الإرهابيين في محاولتهم للفت نظر العالم.
وأوضح الرائد أنس الشايجي، في الجزء الثاني من حلقة برنامج «الأمن» الإذاعي حول الأعمال الإرهابية والتخريبية التي شهدتها المملكة مؤخراً، أن استخدام قوات الأمن لسلاح الشوزن توجد له عدة ضوابط، حيث إن تعامل قوات الأمن بشكل عام مع حالات والشغب والعنف والتخريب واضحة، فقانون قوات الأمن العام يقر بالتدرج في استخدام القوة، ويبدأ أولاً بالإنذار بمكبر الصوت ومن ثم باستخدام الغازات المسيلة للدموع وكإجراء أخير يأتي استخدام السلاح الناري، ويوجد لدى قوات الشرطة أمر متعارف عليه، وهو مرحلة دائرة حلول الخطر، وهي عندما يبلغ المتظاهر أو يصل إلى مرمى رجل الأمن، ويحق لرجل الأمن استخدام السلاح في حال مواجهته أي خطر ولا يمكن دفعه بأي وسيلة أخرى، فله الحق بأن يستخدم السلاح دفاعاً عن نفسه.
أما ما يخص موضوع خطر مسيلات الدموع واستخدامها، قال الرائد الشايجي إن الغازات المسيلة للدموع تستعمل في جميع دول العالم، وهي تصنع في مصانع مصرح لها دولياً، ويراعى خلال تصنيعها خلوها من أية مواد ضارة بصحة الإنسان، وخير دليل على ذلك أن رجال الأمن عند استخدامهم الغازات المسيلة للدموع لا يرتدون أية أقنعة على وجوههم، وهو أمر مثبت ويمكن مشاهدته في التسجيلات المرئية على شبكة الإنترنت، مشيراً إلى أن الغازات ليست ضارة وهذا ما تم إثباته علمياً وصحياً عندما تستخدم في أماكن مفتوحة، ولكن في حال استخدامها في أماكن مغلقة تكون مضرة، ونحن نستخدم هذا النوع من الغازات في أماكن مفتوحة لفض التجمعات غير القانونية وتفريق المخربين في حال استخدامهم للعنف.
وأكد الرائد الشايجي أن وزارة الداخلية لا تنتهج أسلوب العقاب الجماعي، وهذا كلام عارٍ عن الصحة، فوزارة الداخلية تعمل دائماً على حماية المواطنين والمقيمين، وهي متواجدة في كل مكان وتقوم بدورها في حفظ الأمن والنظام العام بالمملكة، حيث إن قوات الأمن تتحاشى الاصطدام المباشر مع الخارجين على القانون الذين يعمدون الاندساس داخل المسيرات للقيام بأعمال شغب وتخريب الأمر الذي يستدعي تدخل الشرطة لإعادة الوضع إلى طبيعته. واختتم الرائد أنس هلال الشايجي حديثه بتأكيده على أن قوات الأمن تحظى بدعم القيادة الرشيدة، وأن الشرطة متواجدة في كل مكان للقيام بواجباتها على أكمل وجه وفق القانون وبما يخدم الصالح العام، من أجل سلامة الوطن وصون وحدته ومكتسباته وتماسك نسيجه.