عواصم - (وكالات): قتل شخص وأصيب العشرات في مواجهات اندلعت ليل أمس الأول بين عناصر من قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في مدينة المنصورة شمال القاهرة، وفقاً لمسؤول أمني. وأوضح المصدر أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا مهاجمة مقر محافظة المنصورة في دلتا النيل.
وقال «قتل متظاهر وأصيب العشرات إضافة إلى 10 من عناصر الشرطة». وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود عيان أن المتظاهر حسام الدين عبدالله عبدالعظيم قتل حين دهسته سيارة للشرطة. وقال مصدر طبي إن جثة عبدالعظيم نقلت إلى مستشفى المنصورة الدولي وإنه مصاب بكسر في الجمجمة.?
ورصدت كاميرا إحدى القنوات التلفزيونية المصرية واقعة سحل جديدة لمتظاهر أمام مقر حزب التيار الشعبي المعارض في المدينة. من جهة أخرى، ذكر مصدر رسمي أن متظاهرين مصريين أضرموا النار في مركز للشرطة في مدينة بورسعيد. وأدانت قوى في المعارضة المصرية، الاشتباكات التي وقعت في المنصورة.
وتشهد مصر منذ أشهر تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. والمنصورة هي آخر المحافظات في البلاد التي أعلنت العصيان المدني بعد بورسعيد والإسماعيلية والسويس.
وتزامنت هذه الحوادث مع وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس المصري وقيادات الجيش المصري وممثلين لأحزاب سياسية.
وسيعقد كيري اجتماعين منفصلين مع الرئيس المصري ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بعد أن يجتمع مع ممثلين للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. وأعلن قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة رفضهم مقابلة كيري، ومحاولات واشنطن للضغط بعد أن دعت الخارجية الأمريكية في بيان جبهة الإنقاذ إلى التراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية.
غير أن كيرى سيلتقي الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، بحسب بيان أصدره الأخير. وبعيد وصول كيري، أكد مسؤول يرافقه أنه سيتحدث إلى كل اللاعبين السياسيين عن أهمية التوصل إلى «حد أدنى» من التوافق.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن كيري سيبلغ أحزاب المعارضة المصرية أن «الوسيلة الوحيدة لضمان أخذ وجهات نظرهم في الاعتبار هي المشاركة في الانتخابات وأنهم لا يمكنهم أن يكتفوا بالتنحي جانباً وأن يفترضوا أنه بطريقة سحرية ما، كل ذلك ما يطالبون به سيحدث. ينبغي أن يشاركوا ولن يقول لهم كيري ماذا يجب أن يفعلوا ولكنه سيقول إن المشاركة هي السبيل الوحيد لتحريك الأمور في اتجاه تحقق رؤاهم». وقال إن «رسائله الأساسية ستتمثل في الأهمية الكبيرة لغرساء دعائم اقتصادية قوية ترتكز عليها مصر الجديدة» التي انبثقت بعد إسقاط حسني مبارك إثر ثورة شعبية مطلع 2011.
واعتبر المسؤول الأمريكي إنه «سيكون من المهم أن تبرم الحكومة اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي ليس فقط للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار ولكن لفتح الطريق أمام الأموال الأخرى التي تأتي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية ومن الاستثمارات الخاصة. كل ذلك يتطلب عقد اتفاق مع الصندوق». من جانب آخر، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار سمير أبوالمعاطي في مؤتمر صحافي عقد أمس إنه تقرر فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب في مصر في 9 مارس الجاري ولمدة 8 أيام. ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات في 22 أبريل المقبل وستجري على 4 مراحل على أن تعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب في 2 يوليو المقبل.