بجمالية كلاسيكية خاصة، وفي ملامسة شفيفة للأوبرا، أطلقت وزارة الثقافة أولى فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته الثامنة مساء السبت، حيث ظهرت فرقة «إل ديفو» العالمية على خشبة مسرح البحرين الوطني لأول مرة، وصاغت روائعها الفنية والموسيقية، وأبدعت في تقديم نفسها كأول ما يزهر عنه الربيع.
وافتتحت الفرقة العالمية بموسيقاها الفريدة موسم الربيع هذه المرة في سياق «المنامة عاصمة السياحة العربية 2013»، حيث تستضيف العاصمة البحرينية الخطاب الإنساني الآخر وتغزل تقاربها بلغة الموسيقى والأوبرا كأول ملمس ثقافي. كما صرحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مطلع الحفل التي رحبت بالاستضافة الأولى لجمهور ربيع الثقافة لهذه السنة مشيرة إلى أن المسرح الوطني يعيش ربيعه الأول ويشارك في صياغة المواسم الخاصة بسنة السياحة.
وحلت فرقة «إل ديفو» في مطلع ربيع الثقافة بجمالياتها الصوتية المكثفة، إذ يرشح فنانو هذه الفرقة ليكونوا الأفضل إطلاقاً لهذا العقد من الفنانين الكلاسيكيين، وتمكنت موسيقاهم من إيجاد أفق أوبرالي مختلف كلياً عن الاعتيادي عبر تقديم انتقاءات من ألبوماتهم الغنائية، حصدوا من خلالها أكثر من 150 جائزة ذهبية وبلاتينية من 33 دولة حول العالم.
وانطلقت الفرقة منذ عام 2004، ورغم حداثة وجودها إلا أنها تمكنت في أعوام قليلة من إدراج نفسها كواحدة من أجمل فرق الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية في العالم.
تجمع «إل ديفو» أصواتاً غربية مختلفة، تشكل في تركيبتها آلة موسيقية فريدة، تأسست برؤية فنية للمنتج البريطاني سايمون كويل الذي أراد أن يكون أعضاء الفرقة أصحاب أصوات مبهرة وبهيئة تشبه عارضي الأزياء.
وأنتجت أول إسطوانة موسيقية عام 2004 أطلقوا عليها اسم إل ديفو، وغنوا فيها بالإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية واللاتينية، ومع ممارساتهم الفنية، اندمجت فرقة «إل ديفو» في العديد من الأعمال الغنائية مع كبار الفنانين، منهم سيلين ديون، توني بريكستون شاكيرا وآخرون.