يقيم المجلس العلمي للأكاديمية الملكية للشرطة دورة التحقيقات في أعمال القرصنة البحرية بالتعاون مع منظمة الإنتربول لتطوير التدريب الشرطي، بالإضافة إلى عقد ندوة الشرطة الخليجية بين الواقع والطموح وندوة «تهديدات مفاعل بوشهر الإيراني على الأمن القومي العربي».
وعقد المجلس اجتماعه أمس برئاسة رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن وبحضور أعضاء المجلس، ووافق على عرض شهادة العضوية التي منحت لجميع الأكاديميات المشاركة في المؤتمر الأول لمقارنة تعليم الشرطة والذي نظمته الرابطة الدولية لأكاديميات الشرطة، واطلع على مشروع الأبحاث العلمية للضباط وموظفي وزارة الداخلية ووجه باتخاذ اللازم بشأن برنامج الماجستير في العلوم الإدارية والأمنية وفق اللوائح والمعايير للتعليم العالي والجودة بالبحرين.
وأكد رئيس المجلس العلمي اللواء طارق الحسن على تنفيذ توجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس أمناء الأكاديمية بالاهتمام بجودة البرامج التعليمية والتدريبية وعملية التحديث والتطوير المستمرة لتلك المناهج بما يتواكب مع كافة المتغيرات وأهمية مراعاة هذه البرامج للتحديات الأمنية الواقعية.
وشدد على ضرورة استمرار التطوير مع الاهتمام بالجودة والعناية بها في كل ما تقدمه الأكاديمية من البرامج التعليمية والتدريبية وبما يحقق لها أداء رسالتها على الوجه الأكمل.
من جانب آخر، شهد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، حفل ختام الدورة التأسيسية لإعداد مدربي اللياقة البدنية وحفل تخريج المشاركين في الدورة الأولى لتهيئة رؤساء الشعب والفروع والأقسام للموظفين المدنيين، واللذين أقيما بالأكاديمية الملكية للشرطة وتحت رعاية رئيس الأمن العام.
وأكد اللواء طارق الحسن أهمية عقد مثل هذه الدورات التي تزيد من قدرات وإمكانات الكوادر العاملة في مختلف الأقسام وضرورة تطوير العمل الإداري ورفع مستوى العمل الإداري ورفع مستوى الأداء فيه لما له من انعكاسات على الارتقاء بالعمل الميداني مما ينعكس على مستوى الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية للجمهور ولما له من تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين العاملين في مختلف الجهات وفي شتى المجالات.
وحث المشاركين في هذه الدورات على بذل المزيد من الجهود المخلصة لأداء الواجب والتمسك بالقانون والعمل في إطاره، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد في خدمة الوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
من جانبهم، أعرب الخريجون عن أملهم في أن يكونوا على قدر المسؤولية في تنفيذ الواجبات والمهام المنوطة بهم من خلال تطبيق ما درسوه خلال الدورة.
وعقدت الدورة الأولى الخاصة بمدربي اللياقة البدنية بالاتحاد الرياضي للأمن العام في الفترة من 27 يناير إلى 21 فبراير الماضي بحضور 33 مشاركاً ، فيما شارك في الدورة الثانية للموظفين المدنيين 22 موظفاً وذلك في الفترة من 10 إلى 28 فبراير من مختلف إدارات وزارة الداخلية، وشمل برنامجها العديد من الموضوعات المرتبطة بتطوير مجالات العمل منها مهارات الإدارة الحديثة، فن التعامل مع الرؤساء والمرؤوسين، إدارة الوقت والجودة وحقوق الإنسان.
ويأتي انعقاد هذه الدورات تماشياً مع سياسة التطوير والتحديث التي تنتهجها وزارة الداخلية في رفع كفاءة منسوبيها من عسكريين ومدنيين، وتنفيذاً لخطة التدريب التي أعدتها الأكاديمية الملكية للشرطة لعام 2013، والتي حرصت من خلالها أن تكون شاملة لجميع الاحتياجات التدريبية للإدارات بمختلف تخصصاتها وبما يحقق رفع كفاءة منسوبيها وصقل مهاراتهم العلمية والعملية ليتمكنوا من أداء مهامهم وواجباتهم بكفاءة واقتدار.