رصد- حاتم كمال:
قال أمين عام حزب الله السابق صبحي الطفيلي في حوار لقناة (أم تي في) «إن حزب الله يورط الشيعة في مأساة قتل الشعب السوري، محملاً الحزب مسؤولية قتل كل إنسان وتدمير كل بيت يدمر وقطع كل شجرة، وأضاف أن إيران تتحمل مع الحزب مآسي الشعب السوري، مؤكداً «لا يجوز لنا الادعاء بأننا أنصار الإمام الحسين ونبكي على مظلومية الإمام الحسين(..) هذا ظلم هذه جريمة».
وأوضح الطفيلي «أنا لا أريد أن أختبئ وراء أصبعي(..)، الشيعة في سوريا ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم بل بالعكس نحن ورطناهم، وهم الآن في خطر بسببنا ونحن نتحمل أذى أي شيعي في سوريا، نحن سببنا لهم المشاكل، مشيراً إلى أن الشيعة في سوريا ليسوا بحاجة لمساعدتنا ومناصرتنا، داعياً إلى اتخاذ خطوات إيجابية صحيحة للنأي بالشيعة عن الصراع في سوريا، وأكد الطفيلي أن النأي بالشيعة عن الصراع السوري يضمن لهم تجنب المأساة».
وأضاف الطفيلي أن»حزب الله يتحدث عن الشيعة اللبنانيين والسوريين، وأنا أتحدث عن الطرفين، وقال إن حجارة السيدة زينب ليست بحاجة لمن يحميها، مستنكراً أن يكون السنة يبغضون أو يكرهون السيدة ذلك أنها جليلة عند كل المسلمين، موضحاً أن هذا الكلام فارغ وهو عبارة عن لافتة للاختباء خلفها سواء كان موضوع حماية الشيعة اللبنانيين في سوريا أو حماية مقام السيدة زينب، مؤكداً أن دعاية لتضليل بعض البسطاء والإيحاء لهم بأمور ليست حقيقية.
وتابع أن»الموضوع لا يتعلق بحماية الشيعة، وإنما بحماية النظام والدفاع عن الظالم المجرم الذي يقتل شعبه، متسائلاً: أيعقل أن يدمر الشعب السوري بأنواع الأسلحة كافة، في حين أن النظام ولا مرة استخدم صاروخاً باتجاه فلسطين، وقال:»أنا بدي أسأل سؤالاً، من المستفيد الوحيد؟».
وأكد الطفيلي رداً على أسئلة كانت قد وصلته من بعض الناس، حول توجيه إسرائيل لضربة للبنان والمقاومة، أن إسرائيل أحرص الناس على الحفاظ على حزب الله، كونه يقدم خدمة جليلة، عبر توجيه سلاحه لضرب وقتل السوريين، مع النظام، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تفكر في العدوان على لبنان بالعكس إسرائيل حريصة جداً اليوم على حزب الله الذي يقاتل في سوريا لأنه يشكل عملياً نحر للأمة، وشدد على أن الإسرائيلي ليس من مصلحته أن يعكر مزاج لحزب الله طالما أنه منخرط بما هو حقيقة خدمة للعدو الإسرائيلي، وحذر من أن الفتنة السنية الشيعية في المنطقة إذا توسعت ستأكل الأخضر واليابس وهي أكبر خدمة ممكن أن تقدم لمصلحة العدو الكيان الإسرائيلي .وللأسف الشيعة هم جزء من هذا المشروع غير المحترم».
وتساءل أمين عام حزب الله السابق: هل سمح الأمريكان بتسليح المعارضة في سوريا؟ ومن هو حامي النظام السوري حتى اليوم؟ ومن الذي يمنع المقاومة في سوريا من إسقاط النظام ؟ الأمريكي، واضح لا يريد أن يسقط النظام الآن، مؤكداً أن الشعب السوري يُقتَل ويذبح منذ عشرات السنين، ونحن نعرف منذ زمان ماذا يحصل بالسجون السورية، لكن لا أحد يتكلم لأنه في تواطؤ عام.
وفي سؤال للمذيع حول فتوى، اعتبار من يُقتل من حزب الله في سوريا شهيد»؟، أجاب الطفيلي:»شهيد لأنه قتل أطفال المسلمين؟ شهيد لأنه روّعهم؟ شهيد لأنه دمر بيوتهم؟ شهيد لأنه حرر فلسطين؟ لا ليس شهيداً، هذا إلى جهنم أكيد بنص القرآن الكريم». وأكد الطفيلي، أن» الأسد، هو من أجبر السوريين، على حمل السلاح واستخدامه، رداً على الممارسات التي واجهها ضد شعب، وأضاف أن الأسد كان يعتقد أنه الأقوى في هذا الساحة، فجرّهم إلى حيث يظن أنه أقوى».