قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن الظروف والمتغيرات الدولية والإقليمية تحتم علينا أن نسرع الخطى للوصول الى التكامل والاتحاد المنشود، بالعمل على وضع البرامج والخطط لاختصار المسافة واختزال الزمن، من منطلق القناعة بالمصير المشترك ووحدة الهدف وتلبية آمال وطموحات مواطنينا نحو غد أفضل.وأشاد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون في دورته الـ126 أمس بالرياض، بما حققته مسيرة مجلس التعاون بفضل القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو وترسيخ مفهوم التعاون الحقيقي الذي يرتفع بناؤه بثبات وعلى كافة المستويات، وإحداث نقلة نوعية في العمل الجماعي وذلك بتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية وتقريب سياساتنا المالية والنقدية وتشريعاتنا التجارية والصناعة والأنظمة الجمركية وغيرها.وثمن ما تحقق من نتائج عديدة ومهمة في مسيرة مجلس التعاون المباركة، بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الذين حافظوا على حيوية مجلس التعاون ومؤسساته منذ قيامه وتحمل مسؤولياته الجسام موضحاً بأنه ومن منطلق أهمية تعزيز التعاون والتكامل والترابط واستمرار الخطوات التي تحقق للمواطن الخليجي طموحاته، فإننا نرى بأن الوصول إلى هذه الأهداف السامية يتطلب مزيداً من التكامل الاقتصادي وذلك بتحقيق الوصول إلى السوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي والجمركي بين دول المجلس مع تعزيز آليات السوق متضمنة دور القطاع الخاص بما في ذلك المساواة في المعاملة والتنقل والإقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وصولاً للمواطنة الخليجية الكاملة، مؤكداً أنه من المهام ذات الأولوية في أعمالنا خلال الفترة المقبلة لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى، التي نستطيع من خلالها الوصول للتكامل والاتحاد حسب ما نص عليه النظام الأساسي في مادته الرابعة وهو «تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها».وأكد وزير الخارجية في كلمته أن دول مجلس التعاون تتطلع إلى علاقات أفضل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أنه من المؤسف أن يستمر التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى)، ورفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض والتحكيم الدولي، وهذا يعزز من أهمية وقوف دولنا مجتمعة أمام هذه التدخلات، وما يواجهنا من تحديات إقليمية سيكون لها حسابات هامة لدى الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية.وكان وزير الخارجية وصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة مساء أمس لترؤس أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون في دورته السادسة والعشرين بعد المائة، حيث كان في استقبال معاليه لدى وصوله في المطار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله آل سعود نائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية والأمين العام لدول مجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني والسفير الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، وعدد من المسؤولين.