كتب - عادل محسن:
قالت رئيس المحاجر البيطرية بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.أم كلثوم العسيري إن المحجر الصحي هدفه تجنيب المملكة دخول الأمراض الوبائية المعدية حسب قائمة الأوبئة ومنها «الرعام»، و«الحمى القلاعية»، و«حمى الوادي المتصدع»، و«جدري الأغنام»، و«السعار» وغيرها من الأمراض التي تؤثر على صحة الحيوانات.
وأوضحت، خلال جولة «الوطن» في المحجر البيطري، أنه في حالة ظهور أعراض مرضية في شحنة عند المنافذ يتم إرجاع كامل الشحنة في حين يتم إتلاف الحيوانات المريضة والتخلص منها بالطرق الصحية السليمة في حال ظهور أعراض أثناء فترة الحجر ويتم التخلص منها في بعض الحالات بالحرق.
وأضافت «في حالات أخرى يتم إرسال الحيوانات للمسلخ حيث يتم ذبحها في أماكن مخصصة ويتم إتلاف الأجزاء المصابة وذلك حسب توصيات المكتب الدولي لأوبئة الحيوان OIE».
وذكرت أنه بدء العمل بالمحاجر عام 1991 وتم عمل توسعات على فترتين حيث أضيفت حظائر للأبقار بعد 9 سنوات وإضافة محاجر أو معازل للخيل، معتبرة الإجراءات التي يتبعها قسم المحاجر والرقابة البيطرية خط الدفاع الأول لمنع دخول الأمراض الحيوانية الوبائية المعدية والمشتركة التي تنتقل من الإنسان للحيوان والعكس، إلى المملكة واكتشافها في فترة حجر الحيوانات والطيور ويساعد القسم على سهولة إجراءات الاستيراد والتصدير وإصدار الشهادات الصحة وأذونات الاستيراد والتصدير وإتمام جميع العمليات الإجرائية والصحية المطلوبة من تحصينات وفحوصات وغيرها من إثبات رسمي، ويسهم في منع تصدير الحيوانات والطيور النادرة والتنسيق في ذلك مع الجهات ذات العلاقة.
وأشارت العسيري إلى أن المحاجر تعمل على التأكد من صلاحية اللحوم التي يتم ذبحها في المسالخ للاستهلاك الآدمي وأن تكون خالية من الأمراض.
وحول تفصيل عمل المحجر في حالة استيراد الماشية والطيور والقطط والكلاب وغيرها وطريقة دخولها من المنافذ ومدة وجودها في المحجر فقد ذكرت أن المحجر يعمل وفق نظام الحجر البيطري في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادر بالقانون رقم (8) لسنة 2003 ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار رقم (7) لسنة 2004 ويتم وضع الضوابط الاحترازية لمنع دخول الأمراض التي تصيب الحيوانات وهناك قرارات تصدر بشأن منع استيراد الماشية من الدول التي تظهر فيها حالات إصابة بأمراض وبائية».
وزادت قائلة «أول خطوات الإجراءات هو إصدار إذن استيراد للمؤسسة أو الأفراد بالحيوانات المراد استيرادها وعددها ونوعها وذلك بناء على اشتراطات سابقة لبعض الحيوانات، وعند وصول الشحنة للمنفذ يتم الوقوف على فحص الوثائق المصاحبة للشحنة للتأكد من مطابقة ما ورد بإذن الاستيراد والشهادة الصحية ومصدرها وتاريخها والأختام ومطابقة الأعداد والأنواع والتأكد من التحصينات، بعدها يتم فحص الحيوانات والطيور ظاهرياً للتأكد من عدم وجود أي أعراض مرضية، وفي حالة عدم ملاحظة أي أعراض مرضية يتم إصدار تصريح دخول الشحنة ويتم نقلها للمحجر البيطري لاستكمال إجراءات الفحص البيطري، وفي المحجر يتم حجر الحيوانات كل نوع في المكان المخصص، وعمل الفحوصات اللازمة لكل نوع وسحب عينات لإرسالها للمختبر، ويتم رش الحيوانات للطفيليات الخارجية عند وصولها وقبل فسحها، ويتم متابعة الحيوانات والطيور أثناء حجرها للتأكد من خلوها من الأمراض، وتختلف فترة الحجر حسب نوع الحيوان ومصدره، بعدها يتم فسح الحيوانات والطيور بعد التأكد من خلوها من الأمراض وانتهاء فترة حجرها.
وأكدت د.أم كلثوم العسيري أن الوزارة ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية تعمل على مكافحة الأمراض الحيوانية ومنع انتشارها ودخولها للمملكة بالعمل مع الأقسام البيطرية وقسم المحاجر والرقابة البيطرية.