قال سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه محمد عبدالقادر، إن: «الاشتباك الفلسطيني اليومي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية يهدف إلى التصدي لسياسات الاحتلال التي يحيكها ليل نهار من أجل تهويد القدس، بسياسة الاستيطان المسعورة وهدم المنازل وفرض الحصار العنصري عليها بهدف ترحيل سكانها والاستفراد بمن تبقى، وعزل المدينة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ووطنياً، منوهاً إلى أن هذه السياسات الإجرامية تجري الآن بوتيرة متسارعة ومسعورة في محاولة إسرائيلية لاستغلال انشغال العالم بالوضع والتطورات الراهنة على الساحة العربية والدولية».
ووضع سفير دولة فلسطين، خلال اجتماعه أمس في مقر السفارة بالعاصمة المنامة، مع رئيس اللجنة البرلمانية البحرينية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني النائب علي أحمد، وعضوي اللجنة النائبين عيسى القاضي، والشيخ جواد عبدالله حسين، النواب، في صورة الأحداث والمستجدات على الساحة الفلسطينية، منها الإضراب المفتوح عن الطعام الذي ينظمه الأسرى في سجون الاحتلال احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري المدان دولياً وعلى ظروف الاعتقال المجحفة بحق مناضلينا من الأسرى، منوهاً أن الأسير الشهيد عرفات جرادات استشهد جراء التعذيب الشديد في أقبية التحقيق بعد ستة أيام فقط من اعتقاله الأمر الذي يعطينا صورة حقيقية لما يعانيه الأسرى من مجازر وانتهاكات جسيمة في السجون وهذه الانتهاكات هي من دعت الأسير سامر العيساوي لإعلان إضرابه المفتوح عن الطعام في أطول إضراب عن الطعام عرفه التاريخ حيث دخل في إضرابه لأكثر من 200 يوم ولايزال، وتبعة الآلاف من الأسرى معلنين الإضراب المفتوح ومعركة الأمعاء الخاوية لمواجهة ظلم وجرائم الاحتلال.
وطالب رئيس اللجنة البرلمانات العربية والأوروبية والآسيوية والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط كونهم أسرى حرية حسب المواثيق والشرائع الدولية خاصة في ظل الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضونه والذي يهدد حياتهم ويضعها على حافة الخطر في أي لحظة، مؤكداً أن الأسير البطل سامر العيساوي الذي دخل إضرابه المفتوح عن الطعام أكثر من 200 يوم وإخوانه الأسرى المضربين معه يعتبرون أسطورة في الصمود والتحدي ويعتبر إضرابهم وصمه عار على جبين الاحتلال الإسرائيلي وعلى جبين من يصمت على هذه الجرائم.
وأعرب رئيس وأعضاء اللجنة، عن غضبهم الشديد تجاه الجريمة البشعة التي تعرض لها الأسير الشهيد عرفات جرادات مستنكرين ما تعرض له من تعذيب شديد أدى إلى استشهاده في أقبية التحقيق في سجون الاحتلال بعد ستة أيام فقط من اعتقاله، وأكدوا أن هذه الجريمة البشعة تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحريته وإقامة دولته المستقلة.
وتطر ق الاجتماع إلى قضية تهويد القدس التي تحاول إسرائيل جاهدة تطبيقها بخطى متسارعة مستغلة الانشغال العربي بالأوضاع الداخلية، وشدد النائب عبدالله على أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة، داعياً إلى العمل لتوفير كل أنواع الدعم السياسي والمادي والمعنوي لتعزيز صمود أهلنا في القدس في وجه سياسة التهويد الإسرائيلية الشرسة للمدينة المقدسة، مبدياً ترحيبه بأي تنسيق من خلال السفارة مع الجهات الفلسطينية العاملة في القدس ممثلة بسماحة مفتي القدس والديار المقدسة والسيد محافظ القدس، لتقديم الدعم الممكن لهم.
وعلى صعيد ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني دعا النائب أحمد الإخوة في فلسطين للم الصف وإغلاق هذا الملف بأسرع وقت ممكن لتوحيد الصفوف وعودة اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، مؤكداً أن هذا الانقسام يصب فقط في مصلحة المحتل الإسرائيلي ولا يخدم الشعب الفلسطيني بل ويضعف من صموده وموقفه على كافة الصعد، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني كما عهدناه شعب مناضل سيلفظ هذا الانقسام الطارئ على مسيرة نضاله في أسرع وقت ممكن، وسيعمل على إنهاء سنوات من الجمود السياسي الأمر الذي سيضع كافة الشعب أمام الخطوة الأولى نحو طريق الحل المتكامل والشامل للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.