في استقبال شعبي حافل تخللته مظاهر المحبة والتأييد، تجمع حشد كبير من المواطنين أمس في منتزة «الأمير خليفة بن سلمان» بالحد وعلى جنبات الشوارع، ترحيبًا بعودة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة قضاها سموه في الخارج، وذلك في استجابة وطنية رائعة تعبيراً عما يكنونه لسموه من محبة وولاء يصعب الإحاطة بها، تعكس المكانة الرفيعة التي يتمتع بها سموه بوصفه رمز وطني غرس مكانته الكبيرة في نفوسهم بما حققه من إنجازات، وما بذله من جهود لبناء نهضة البحرين الحديثة.
ويجسد هذا الاحتفال الشعبي مدى ارتباط المواطنين والتفافهم حول حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي تمكنت مملكة البحرين في ظل النهج الذي يبتناه جلالته، وفي فترة قصيرة، أن تواصل بناء صرح الدولة العصرية وتكرس جهودها لمزيد من البناء والازدهار.
لقد جاءت هذه الفعالية بمبادرة شعبية عفوية دافعها الوحيد هو التعبير عما تختلج به قلوب المواطنين من رصيد وافر من المحبة لقائد وطني مخلص بذل وقته وجهده من أجله رخاء شعبه وإزدهار، والوقوف سدًا منيعاً للدفاع عن سيادة وطنه واستقلاله، ما يجعلهم دائماً في حالة من الامتنان لما يقوم به سموه من جهود، تدفعهم للحرص على التواجد والترحيب بسموه في كافة المناسبات كواجب وطني، تمامًا مثلما يتواجد هو معهم وبينهم في كل الظروف والمناسبات.
وتجسد مشاعر المودة والولاء الصادقة التي يبديها المواطنون تجاه «خليفة بن سلمان» حالة من التقدير الشعبي لقيادة تخلص العمل والجهد لصالح الوطن، وملمح من ملامح التعبير عن الامتنان لسموه رجل الدولة الذي يتفانى في رفعة الوطن وازدهاره، فخليفة بن سلمان كما يراه المواطنون هو مهندس نهضة البحرين التنموية على مدى عقود من الإنجاز الذي رفع اسم مملكة البحرين عالياً، وجعل منها نموذجاً وعلى نحو يدفع بالمسيرة دوماً إلى الأمام بين الدول الناهضة والمتقدمة على صعيد التنمية البشرية والحضرية.
ولعل أروع ما في تسابق المواطنين إلى استقبال سموه والاحتفاء بعودته إلى أرض الوطن بسلامة الله وحفظه، هو أن تلك الأحاسيس الجياشة انطلقت بعفوية وتلقائية لتعكس مكانة سموه في قلوب المواطنين، فهم على يقين من أن سموه استطاع بحكمته وخبرته وعطائه أن يرسي أسس صرح تنموي متميز عماده الإنسان البحريني باعتباره أداة التنمية وغايتها. إن هذه الفعالية تأتي تقديراً من المواطنين لما يتمتع به سموه من حس وطني يدفعهم إلى توجيه الرسالة تلو الأخرى، بأن «خليفة بن سلمان» هو رمز وطني لا يقبلون المساس به من قريب أو بعيد، وهو ما تم التأكيد عليه أيضا خلال الندوة الجماهيرية التي عقدت قبل نحو أسبوع في صالة حالة بوماهر بالمحرق، وأكد المشاركون فيها تمسكهم بسموه، رافضين أي مطالب طائفية تهدد أمن واستقرار المملكة. ولاشك أن مواقف رئيس الوزراء الإنسانية الكثيرة التي تحفل بها ذاكرة وقلوب جميع البحرينيين والتي لا يمكن حصرها، هي التي أوجدت تلك الحالة الفريدة من التقارب والتلاحم بينهم وبين سموه، ودفعهم في كل مناسبة إلى التسابق للاحتفاء بسموه عند عودته لأرض الوطن.
ويدرك المواطنون أن سموه مهما كانت مشاغله الكثيرة لا ينفصل عن همومهم واحتياجاتهم وأن سموه دائماً المبادر إلى تحقيق متطلباتهم، سواء كان داخل الوطن أو خارجه، مما زاد من رصيد محبته لديهم، وجعل من سموه الملجأ بعد الله سبحانه وتعالي الذي يتوجه إليه أبناء البحرين لحل مشكلاتهم، لإدراكهم أن قلب سموه مفتوح للجميع للتخفيف عنهم والوقوف إلى جانبهم في كل الأوقات.
وتلقى الوقفات الوطنية المخلصة لأبناء البحرين كل الاعتزاز والتقدير من رئيس الوزراء لاسيما وأنها تعبر عن أسمى معاني التلاحم بين الشعب وقيادته، وتعكس مشاعرهم الصادقة التي يعبرون بها عن قيم الوفاء والنبل التي تميز أهل البحرين جميعاً، فسموه دائم التفاعل مع المواطنين، وحريص على أن يكون قريبًا منهم رغم الأعباء الجسيمة التي تقع على عاتق سموه، والتي لم تكن في يوم من الأيام سبباً في أن يبتعد سموه عن تطلعات الشارع البحريني وآماله، بل كانت حافزًا لسموه نحو مزيد من الإنجاز.
لقد عبر سموه عن ذلك في أكثر من مناسبة، مبدياً اعتزازه بمواقف أبناء شعبه تجاهه والتي يقابلها سموه بتجديد العهد والعزم والإصرار على بذل المزيد من الجهد لخدمتهم، ومنها قول سموه :»إن كل كلمات الثناء والامتنان لن تستطيع أن توفي أو تعبر عما نكنه في صدورنا من محبة وتقدير لهذا الشعب الوفي، الذي نعاهده أن نستمر بكل عزم في تقديم المزيد من الإنجازات التي تلبي طموحاته وتطلعاته».
إن حرص المواطنين على الاحتفال بعودة رئيس الوزراء، ما هو إلا تأكيد جديد على محبتهم لسموه الذي يحرص على أن يكون قريباً منهم ومتواجداً بينهم لا يفصله عنهم حاجز، يستمع إليهم باهتمام ويوجه المسؤولين إلى أن يفتحوا قلوبهم قبل أبوابهم للمواطنين، لهذا استحق سموه أن يكون دائماً في قلوب المواطنين وأن تكون عودته إلي أرض الوطن بعد غياب حتى لو كان لأيام قليلة هي مناسبة تستحق أن يحتشدوا من أجلها بكل تلقائية للاحتفاء بسموه.
وكانت اللجنة الأهلية للاحتفالات الوطنية قد نظمت احتفالاً شعبياً حاشداً بمنتزه «الأمير خليفة بن سلمان» بمنطقة الحد بمحافظة المحرق مساء أمس، تزامناً مع عودة سموه إلى أرض الوطن، شارك فيه جموع المواطنين والمقيمين رجالاً نساء، وذلك تعبيراً عن فرحتهم بعودة سموه وعن حبهم وتأييدهم لسموه، حيث اشتمل الحفل علي العديد من الفقرات الفنية التي بدأت بمجموعة من القصائد الشعرية ألقاها عدد من شعراء البحرين هم «جيهان محمد، أحمد سلمان، عبدالله خليفة، يعقوب يوسف، نبيل الريان، مقبل الغيثي»، حيث أشادوا فيها بشيم سموه وإنجازاته واصفين سموه بأنه نيشان فخر علي صدور الجميع، كما ألقت الطفلة عائشة المعاودة قصيدة بعنوان»كلنا علي حبك تجمعنا يا بوعلي»، كما تضمنت فعاليات الحفل فقرة غنائية»زفة» للفنان يوسف المالود، والعديد من الفقرات الغنائية للفرق الشعبية والتراثية التي عبروا فيها عن امتنانهم وفخرهم بكل ما يبذله سموه من جهود في خدمة الوطن والمواطن.
كل قرارتك خليفه صدى حبك لشعبك
يا خليفه يا ضوا البحرين يا منوّر لشعــبك
من نما فكرك علـى الأيام وبالأحلام شع بك
كل قرارتك خليفه هــي صدى حبك لشعبك
انته حكمه ما أظن فينا أحد مــا قط هواها
ف سنا أفعالك نما التطوير في الديره وهواها
ما نبي غيرك خليفه في مدى الأرض وهواها
انته خط أحمر ولا ينجاس في أرضك وشعبك
شعر : علي الشرقاوي
مراحب
مراحــب (بوعلي) جابر خواطرنـــا
وحامي العز في البحرين مراحب فيه
سنا شمسك (خليفه) في نواظرنــا
ونــور الشمس ليمن هـــل شيغطــيه
حضورك بو علي تملك مشاعرنـا
وياحـي الذي يحيي الوطــــن يحييه
(خلــــيفتنا) يا ريحة عود مباخرنـــا
وعرضتنا على صــدر العـدو تدميه
نجم في البر وفي الموجه منايرنا
ذخــرنا (بـوعلـي) يــا ربـــنا تحمـيه
أمـــــــير المجـــد تامــــرنا وتامـــرنا
ولك لبيه منا (بـــوعلـي) ولبيـه
شعر : نبيل الريان