كتب- عبد الله إلهامي:
أكد قائد خفر السواحل العميد ركن بحري علاء سيادي، تعرض بانوش بحريني لإطلاق نار على بعد 60 ميلاً بحرياً شمال البحرين لإجباره على التوقف، مضيفاً أنه تم سحب البانوش إلى المياه الإيرانية وإطلاق سراحه بعد سلب ما فيه.
وأوضح العميد ركن بحري علاء سيادي، في تصريح له أمس، أن»الحادث نتج عنه إصابة أحد البحارة بطلقتين في كتفه، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالته حالياً مستقرة، مشيراً إلى أن بحارة البانوش أكدوا أن طرادين على متن كل منهما 4 مسلحين، لهجتهم وملامحهم إيرانية، قاموا باختطافهم في عملية قرصنة بحرية استهدفت حياتهم.
وشدد قائد خفر السواحل، على ضرورة تقيد كافة البحارة بمناطق الصيد المسموح بها داخل المياه البحرينية وعدم تجاوز الحدود البحرية والالتزام بالإرشادات التي تصدرها قيادة خفر السواحل في هذا الخصوص، وذلك لعدم تعرضهم للمساءلة القانونية وحفاظاً على أمنهم وسلامتهم.
من جهته قال الصيّاد عبدالله العريّس إن البانوش، الذي كان على متنه النوخذة خليل إبراهيم، فوجئ خلال إبحاره ليلاً، بمهاجمة قراصنة على ظهر طرادين أحدهما من جهة اليمين والآخر من الخلف محاولين إجباره على التوقف، إلا أن النوخذة أكمل سيره، ما جعل أولئك القراصنة يطلقون النار بشكل عشوائي أدى لإصابة أحد العمال على ظهر البانوش في الكتف، فتوقف البانوش.
وأضاف أن الجميع اختبأ أسفل السفينة «الخن»، وحينما شعروا برحيل القراصنة بعد عدة ساعات «قرابة الفجر» خرجوا ليجدوا العامل المصاب ملقى وينزف بشدة من إصابته، وكافة المحتويات مسروقة بما فيها السمك والـ «جي بي اس» والأكل والملابس وغيرها، ولم يتركوا سوى البوصلة، كما إنهم اقتادوا البانوش إلى جهة غير معلومة.
وأشار العريّس إلى أن من بين القراصنة المقتحمين أشخاص يتحدثون بلهجات إيرانية وبعضهم يتكلم العربية، إذ أن النوخذة خليل حينما حاول الحديث معهم قال له أحدهم «انجب»، مضيفاً أنهم قادوا البانوش بعد ابتعاد القراصنة محاولين الوصول إلى البحرين، وفي طريقهم قابلوا بانوشاً سعودياً فأرشدهم إلى اتجاه المملكة، وأوضح أن المصاب أجريت له عملية لاستخراج الرصاصة وحالته مستقرة حالياً. ولفت إلى أن بوانيش الصيد عادة ما تنطلق من البحرين حوالي الرابعة فجراً وتسير قرابة السبع ساعات حتى تصل إلى منطقة الصيد، لبطء سرعتها، وتستغرق رحلة الصيد يوماً ونصف.
ونوّه العريس إلى أن عمليات القرصنة تلك ليست وليدة اليوم وإنما يتعرض البحّارة البحرينيون لذلك كثيراً إلا أنه في الآونة الأخيرة كثفت الدوريات القطرية ملاحقتها لهم ما أدى لابتعادهم، إلا أنه بين الفينة والأخرى يعودون، وتتوارد أنباء عن أنهم من منطقة «كنكون الإيرانية»، وهم ليسوا بحّارة وإنما يخرجون للسرقة.
وأوضح أن» القراصنة الإيرانيين سرقوا، قبل سنتين بانوشاً جديداً لجبر النعيمي، ونقلوا العمالة المتواجدة عليه إلى بانوش إماراتي وذهبوا بهم للإمارات، بينما قادوا بانوش النعيمي إلى إيران، وبعد قرابة الشهرين أرجعته السلطات الإيرانية، كما أنه قبل سبع سنوات سرقوا بانوشاً لأحمد يعقوب وقادوه كذلك لإيران». وبدوره أكد رئيس جمعية الصيادين وحيد الدوسري أنه تعرض لموقف سابق مع القراصنة الإيرانيين الذين لا يتوانون عن اقتحام البوانيش، وذلك بمطالبتهم بالتوقف أو إجبارهم على ذلك بإطلاق الرصاص عشوائياً، مضيفاً أن الموقف الذي تعرض له كان بين الحدود الإيرانية والبحرينية شمال البحرين، حيث سرقوه ومن ثم تركوه.