كتب - محرر الشؤون المحلية:
ارتفع معدل أعمال العنف والتخريب والإرهاب والفوضى خلال الـ10 أيام الثانية من فبراير الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كماً ونوعاً، وجاءت أعمال الشغب بصورة أكثر خطوره ودموية في فبراير الماضي.
وبلغت عمليات الشغب والفوضى والإرهاب في 2012 - وفقاً لوزير «العدل» - نحو 10 آلاف و900 عملية، دمرت فيها 743 سيارة شرطة ومدنيين، وضبط 8 آلاف تقريباً أسلحة محلية الصنع. وبلغة الأرقام المبسطة وصلت أعمال الشغب في العام الماضي نحو 30 عملية تخريبية في الشهر الواحد تقريباً.
والزيادة في العام الحالي خلال العشرة الأيام الثانية من شهر فبراير الماضي بلغت 26 واقعة لأعمال الشغب، وفي بعض الأيام تم الإعلان عن ضبط عشرات المتفجرات على جسر الملك فهد، كما شهد عدد من المناطق أعمال الشغب في وقت واحد، والمتابع يرى أن أعمال الشغب لم تتضاعف فقط في الكم بل أصبحت أكثر خطوره وفتكاً بالمجتمع. ولم تتجاوز أعمال الشغب في نفس الفترة من العام الماضي 11 واقعة تقريباً، وهي عبارة عن تجمهرات، وأعمال شغب تستخدم فيها الحجارة والمولوتوف.
وعند تقسيم الأعمال الإرهابية في شهر فبراير 2012 على 3 فإن العشرة أيام تكون رصدت 10 أعمال قياساً بـ 26 عملاً في 10 أيام من فبراير 2013.
تدريبات خارجية على صناعة الأسلحة
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى الشيخ د.خالد بن خليفه آل خليفة محللاً أسباب زيادة أعمال الشغب التي استهدفت الأمن والاستقرار في البحرين، إن تلك الزيادة ترجع إلى «حصول مرتكبي تلك الأعمال على تدريبات خارجية على صناعة الأسلحة المحلية، وطرق الإضرار بالمنشآت العامة، منها تخريب محطات الاتصالات، والبنوك والإنارة وغيرها» مؤكداً تحليله بتمكن الجهات الأمنية من إلقاء القبض على خلية إرهابية مؤخراً كانت تخطط لعمليات إرهابية واغتيالات، وهو ما يبين وجود فرصة لتدريب الشباب والمراهقين على أعمال التخريب، وهي من الوقائع التي أثرت على مجريات الأحداث خلال السنة الحالية.
وأضاف الشيخ خالد آل خليفة إن «السبب الآخر هو زيادة جرعة التحريض الموجه من قبل بعض رجال الدين والجمعيات السياسية في محاولة منهم للضغط على مجريات الحوار الوطني القائم في الفترة الحالية، بدعوة من جلالة الملك المفدى، كما فعلوا في المرة السابقة، وعليه فإن الأحداث الأخيرة شهدت زيادة في الكم والنوع بانخراط مراهقين في تلك الأعمال وأصبحت أكثر خطورة من السابق، باستخدام المتفجرات.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى، زيادة وتيرة الأحداث خلال الفترة المقبلة في البحرين، في حال استمر التحريض والتدريب، مشيراً إلى أن البحرين بحاجة إلى معالجة جذرية لإنهاء تلك الأعمال الشغب، من خلال تنفيذ القوانين على مرتكبيها، والمساهمة في توعية المراهقين وأبناء الوطن لتفادي انخراط أبنائهم في تلك الأعمال التي تهدم مستقبلهم في المرتبة الأولى، دون أن يحققوا أي فائدة من تلك الجرائم غير قضاء سنوات من عمرهم في السجون تكفيراً عن أخطائهم في حق الوطن.
وطالب الشيخ د.خالد آل خليفة بتطبيق القوانين على المحرضين، مشيراً إلى أن التحريض أشد من القتل ويعاقب عليه القانون في دول لها باع طويل في الديمقراطية في أوروبا وأمريكا بالسجن لسنوات طويلة.
رصد الأحداث في 10 أيام
وفي رصد قامت به «الوطن» لأعمال الشغب التي شهدتها مملكة البحرين خلال العشرة الأيام من شهري فبراير لعامي 2012 و2013، جاء كالتالي:
أعمال الشغب 2013
13 فبراير
مجموعة من المخربين تحرق محولاً للكهرباء بمنطقة مقابة على شارع البديع والجهات المختصة تباشر الواقعة وتتخذ الإجراءات اللازمة
عمل إرهابي يستهدف أرواح المواطنين والمقيمين عبر تفجير عن بعد قام به إرهابيون في مركز للتسوق بمدينة عيسى يسفر عن أضرار مادية محدودة
بعد الانتهاء من مسيرة على شارع البديع قامت مجموعات من المخربين بأعمال شغب وإغلاق للشوارع.
14 فبراير
(.....)
15 فبراير
أصابه ضابط و3 أفراد من الشرطة أثناء أدائهم للواجب بكرزكان جراء تعرضهم لإطلاق نار من أسلحة نارية (شوزن) قبض على 4 والبحث جار عن البقية.
نشرت الداخلية تسجيل على موقع اليوتيوب لاحتراق أحد المخربين بمنطقة الديه أثناء قذفهم رجال الأمن بقنابل المولوتوف.
فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب يبطل مفعول قنبلة تزن حوالي 2 كيلو جرام، قرب مسجد في منطقة الخدمات بالجانب البحريني لجسر الملك فهد، بعد ورود بلاغ من عامل نظافة بجسم غريب.
قامت مجموعات من المخربين بأعمال شغب وإغلاق للشوارع بعد الانتهاء من مسيرة على شارع البديع ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
قوات حفظ النظام تتصدى لمجموعة من المخربين لمحاولتهم إغلاق شارع الشيخ خليفة بن سلمان بالقرب من منطقة المقشع
التصدى لمخربين هاجموها بقنابل المولوتوف خلال مشاركتهم في مسيرة غير قانونية بمدخل منطقة البرهامة
استشهاد الشرطي محمد عاصف عند الساعة 22:50 بعد تعرضه لعمل إرهابي في منطقة السهلة باستخدام مقذوف ناري حارق أطلق عن بعد.
استطاع فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب من إبطال مفعول قنبلة تزن حوالي 2 كيلوغرام وضعت على جسر الملك فهد.
إضرام النار من قبل المخربين في أبراج اتصالات ومحولات كهربائية، خلال شهر فبراير والداخلية بثت تسجيل بذلك.
تلقت غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً من مستشفى السلمانية يفيد بإحضار مصاب وعقب ذلك تبين أنه توفي.
عمل تخريبي على شارع البديع تمثل في إغلاق الشارع وإشعال النار في إحدى السيارات والأجهزة المختصة تعمل على تأمين الموقع تمهيداً لاستئناف الحركة
16 فبراير
شهدت بعض مناطق المملكة تصاعداً في وتيرة العنف ، نجم عنها وفاتان وإصابة 75 من رجال الأمن ، مع ظهور تصعيد خطير في نمط الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية، والكشف عن ضبط خلية إرهابية مكونة من 8 عناصر بحرينية.
الكشف 19 جسماً غريباً منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد ، تم إبطال مفعولها من قبل الأجهزة المختصة..يتبع
مدير شرطة الشمالية تصدت الشرطة لمجموعة من مثيري الشغب والتخريب على شارع البديع
مجموعة من الإرهابيين تهاجم رجال الأمن بقنابل المولوتوف والأسياخ الحديدية على شارع البديع بالقرب من جدحفص
قامت مجموعات من المخربين بإغلاق شارع البديع بالقرب من جدحفص بأعمدة الإنارة التي قاموا بإسقاطها والحجارة وسكب الزيت.
17 فبراير
انفجار جسم في صراف آلي تابع لبنك تجاري يتسبب في أضرار مادية وذلك بمنطقة سند.
في ختام عزاء مواطنه المتوفى وفاة طبيعية بمنطقة أبوصيبع قامت مجموعات من المخربين بأعمال شغب وإغلاق للشوارع.
18 فبراير
(.......)
19 فبراير
إصابة مواطن من بني جمرة بعدة طعنات من قبل مجموعة من المخربين بعد أن طلب منهم الابتعاد عن منزله.
تلقت غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً من مستشفى السلمانية بإحضار شخص مصاب من منطقة بني جمرة إثر شجار مع آخرين.
ضبط تنظيم إرهابي يستهدف إنشاء تشكيل عسكري مسلح لتنفيذ عمليات إرهابية بالبحرين تم القبض على 8 أعضاء، و4 متهمين مازالوا هاربين وتقوم الأجهزة الأمنية بالإجراءات اللازمة للقبض عليهم.
قوات حفظ النظام تتصدى لمخربين قاموا بأعمال شغب وتخريب بشارع البديع في ختام عزاء.
مشاركون في ختام عزاء «متوفى الديه» يسقطون أعمدة الإنارة بشارع البديع ويقومون بإغلاقه بالحجارة وحاويات القمامة.
عمل تخريبي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان بالقرب من منطقة عالي.
20 فبراير
(.....)
أعمال الشغب في 2012
10 فبراير 2012
ملثمون يضربون عاملي النظافة ويحرقون شاحنتهم في بني جمره
11 و 12 فبراير
(...............................)
13 فبراير
المخربون استهدفوا ابتدائية سلماباد للبنات بإشعال النار على سور المدرسة
14 فبراير
مشاركين في مسيرة البديع خرج عن مسار المسيرة وعطلوا الحركة المرورية على شارع الشيخ خليفة، الوفاق قذوف الشرطة بالمولوتوف وحرقوا المملكات
15 فبراير
ترحيل 6 أمريكيين أدلوا بمعلومات كاذبة للحوصل على تأشيرة دخول للبحرين.
أعضاء منظمة إسرائيلية دخلوا البحرين لخلق الفوضى
حرق محول كهربائي في المقشع وتعطيل شارع الشيخ خليفة في أعمال شغب والقبض على مجموعة من المخربين
16 فبراير
القبض على خليجي شارك في تجمهر في بني جمرة وحبسه 45 يوماً
17 فبراير
مجموعة مخربين يعتدون بالزجاج الحارق «مولوتوف» على دوريات الشرطة أثناء قيامها بواجبها في سترة وإصابة اثنين من أفراد الشرطة بإصابات بليغة.
ترحيل 4 أجانب شاركوا في مسيرات غير مرخصة.
19 فبراير
تعرض المدارس في المحافظات الخمس 192 اعتداءً تخريبياً كالحرق والإتلاف والتكسير.
20 فبراير
تعرض مدرسة ثانوية المعرفة للبنات لاعتداء من قبل مجهولين بإشعال حريق قرب سورها
وفي رصد مفصل أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة في تصريح لوكالة أنباء البحرين بمناسبة مرور عام على صدور تقرير متابعة توصيات تقصي الحقائق،أن الأعمال الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن منذ يناير 2012 أدت إلى إصابة 456 من رجال الأمن، 56 منها إصابات مستديمة تشمل بعضها حروقاً بليغة.
وبلغت عمليات الشغب التي وقعت في الفترة المذكورة 10,924 بالإضافة إلى تدمير 129 سيارة شرطة و 614 سيارة للمدنيين وكذلك ضبط 8,555 أسلحة محلية الصنع تستخدم في أعمال الشغب و مظاهرات غير مرخصة. وشارك في تلك الأعمال 505 أطفال دون السن القانوني في أعمال شغب ومظاهرات غير مرخصة إضافة إلى 7,356 حالة حرق إطارات في محاولات متكررة لشل حركة المرور في البحرين في شوارع رئيسية، وتسجيل 1,470 حالات تخريب التي أبلغ عنها المواطنون إضافة إلى قيام رجال الأمن بمصادرة 2,105 قضبان صلب و 336 أسطوانات الغاز و 14,022 زجاجات مولوتوف، و 8,695 إطارات جاهزة للحرق و 776 جالوناً من البنزين.
وفي أبريل 2012، تعرض أحد رجال الأمن لحروق خطيرة في حادث في كرزكان وقد توفي في 26 أكتوبر 2012 و في 8 يونيو 2012، توفي طالب في مدرسة ثانوية عن عمر ناهز الثماني عشرة سنة نتيجة انفجار قنبلة محلية الصنع أثناء محاولته إزالة إطارات حارقة من الشوارع بالقرب من منزله كما أُصيب في 7 أغسطس 2012 رجل أمن بحروق شديدة أثناء قيامه بواجباته وإنه حالياً يصارع. وفي 19 أكتوبر 2012 قتل ضابط شرطة بعد أن تعرضت دوريته لهجوم بقنابل حارقة وعبوة ناسفة في العكر. كما وقعت في 5 نوفمبر 2012، سلسلة من التفجيرات في البحرين أدت إلى مقتل 2 من العمالة الوافدة وشخص ثالث يصارع من أجل حياته حالياً.