ناشد خطباء كافة من يضمر الشر لمملكة البحرين في الخارج على سبيل الخصوص إيران وبعض المنظمات الحقوقية والأحزاب الطائفية في بعض الدول بالكف عن التدخل في شؤون مملكة البحرين وبث أجندتهم الخبيثة التي لا تصب إلا في نشر الفساد والفتنة بين مكونات الشعب البحريني وأن الشعب البحريني عاش ومازال معروفاً بالتسامح والمحبة بين جميع أفراده ومع جيرانه ومثل هذه التدخلات تنافي حقوق الجوار والتعايش السلمي.
وتقدم الخطباء، في بيان أصدروه أمس، ببالغ الشكر والتقدير لوزير الداخلية الفريق ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وكافة العاملين بقطاع الأمن على جهودهم الملموسة في السهر على أمن الوطن والمواطنين وصد وكشف الخلايا الإرهابية التخريبية التي تحيك السوء لهذه المملكة وأهلها ومما يزيد خطباء مملكة البحرين اعتزازاً دعوة معاليه الكريمة لرجال الدين والوجهاء ورؤساء الأندية للجلوس معهم وإطلاعهم على تفاصيل هذه الخلايا وخططهم الخبيثة ومن يقف معهم وما هي الدول التي تستخدم هذا الخلايا في فرض أجندتها على الواقع البحريني والخليجي, وما هو الدور الذي تضطلع به الجهات الأمنية في كشف أستار وأوكار هؤلاء المجرمين.
وأعربوا عن تثمينهم لوزير الداخلية هذه الدعوة الكريمة لإطلاع علماء الدين على الواقع الذي تمر به مملكة البحرين فإنهم ومن باب العهد الذي أخذه الله عليهم من بيان الحكم الشرعي في هؤلاء يبينون للمواطنين والمقيمين في هذه المملكة الطيبة حرمة مثل هذه الأفعال وأنها من الإفساد في الأرض الذي نهى الله عنه وأن مثل هذه الأفعال لا تصدر إلا من نفوس خبيثة مملوءة بالحقد والحسد والشر والفساد وعلى من تلبس بمثل هذه الجرائم التوبة إلى الله تعالى والرجوع إلى جماعة المسلمين وإمامهم ويحذرون من يقف خلف هؤلاء المغرر بهم من أنهم مشاركون في الإثم والجرم الكبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيء»متفق عليه.
وبين أصحاب الفضيلة الخطباء أن مثل هذه الجرائم من الفساد في الأرض الذي يجب الأخذ على أيدي أصحابه وإنزال العقوبات الشرعية الرادعة ضد من تسول له نفسه فعل مثل ذلك قال تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} [سورة المائدة الآية (33).
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ، لا يتحاشى من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهدٍ عهده فليس من أمتي ، ومن خرج تحت رايةٍ رعميةٍ ، ليقاتل لعصبيةٍ أو يغضب لعصبيةٍ أو ينتصر لعصبيةٍ ، فقتل فقتلته جاهليةٌ «. إلى غير ذلك من النصوص الشرعية الصحيحة التي تغلظ العقوبة والذنب لمن يقوم بمثل هذا.
وحملوا المواطنين والمقيمين القيام بواجبهم تجاه من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد وذلك بالتكاتف خلف قيادتهم الرشيدة والتعاون مع الجهات الأمنية ضد أصحاب المطامع الدنيئة من التبليغ عنهم وفضح مخططاتهم ,مع بيان ذلك للمجتمع حتى يعلم الناس المصلح من المفسد وهذا من التعاون على الخير الذي أمر الله تعالى به قال سبحانه: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب).
سائلين الله عز وجل أن يقي مملكتنا من كل سوء ويحفظ ولاة أمورنا ويوفقهم لما فيه خير وصالح البلاد والعباد وأن يكبت أعداءنا ويرد كيدهم في نحورهم وأن يجعل مملكة البحرين آمنة مطمئنةً وسائر بلاد المسلمين.