دعت الرئيس التنفيذي لمؤسسة «إنجاز البحرين»، سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، إلى تفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات بطريقة مهنية على مستوى القطاع الخاص.
وقالت سموها، في كلمة خلال جلسات مؤتمر ومعرض البحرين الدولي الأول للمسؤولية الاجتماعية للشركات أمس «من غير الممكن لأي أمة تحقيق أهدافها التنموية بمنأى عن تطوير هذا المجال الذي يعتبر دعامة أساسية للتنمية الشاملة». وأشارت إلى الاهتمام الكبير الذي تشهده المسؤولية الاجتماعية في الآونة الأخيرة سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، معتبرة ذلك بمثابة المؤشر الجيد والمبشر الذي أملت أن يستمر بهذه الوتيرة والتركيز.
وأضافت سموها أن هذا المجال خطى خطوات واسعة في الكثير من الدول المتقدمة وكان له الأثر الكبير على مستوى التنمية والتطوير.
واستعرضت سموها تجربتها الشخصية في مجال التنمية الاجتماعية ودورها في إنشاء «إنجاز البحرين» بدعم ومشاركة من مؤسسات القطاع الخاص.
وأوضحت سموها أنها سعت عبر هذه المؤسسة، إلى تكريس مبادئ المسؤولية الاجتماعية ولكن بطريقة مبتكرة، لتمهيد الطريق للقطاع الخاص للمساهمة في خدمة المجتمع بطريقة مهنية تركز في المقام الأول على تنمية العنصر البشري وإعداد الشباب للنجاح على مستوى الاقتصاد المحلي والعالمي. وقالت إن الاحترافية في ممارسة وتطبيق هذا المفهوم هو من أهم التحديات التي تفرض نفسها عند ممارسة المسؤولية الاجتماعية، أما التحدي الثاني فهو العمل على تعزيز ثقافة هذا المفهوم وتعريف الجميع بواجباتهم تـجاه المجتمع الذي يعيشون فيه وينتمون إليه.
ويكمن التحدي الثالث في توعية الشباب بأهمية العطاء ومد يد العون لكل من يحتاج ليس داخل الوطن فحسب ولكن أيضاً خارج حدوده، مضيفة أن «إنجاز البحرين» تحاول بكل ما لديها من موارد وما تحصل عليه من دعم التركيز على توظيف الطاقة الشبابية عن طريق التطوع بحيث أصبحت المؤسسة اليوم الخيار الأول إقليمياً وعالمياً بالنسبة للمؤسسة الأم JA.
وأشارت سموها إلى مساندة القطاع الخاص للمؤسسة والذي لم يقتصر على توفير المتطوعين فحسب، ولكن شمل الدعم المادي الذي يعتبر أمراً حيوياً لاستمرارية المؤسسة وتوسعها، مؤكدة أن مجموع المتطوعين في «إنجاز» بلغ 1173 متطوعاً استفاد من خبرتهم وتجاربهم العملية ما مجموعه 42 ألف طالب.
وقام رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، المهندس عبدالرحمن جواهري بتكريم سمو الشيخة حصة.