لندن - (رويترز): عرضت لجنة في لندن مكلفة بإجراء تحقيق علني حول تسريبات تفيد بأن جنوداً بريطانيين قتلوا وشوهوا وعذبوا محتجزين عراقيين بعد معركة جنوب العراق صورا مروعة لجثث مخضبة بالدماء. وأمرت الحكومة البريطانية في عام 2009 بإجراء التحقيق لكشف خبايا الأحداث التي أعقبت معركة «داني بوي» التي وقعت في 14 مايو 2004 ودار جدال حولها. وبدأت لجنة التحقيق التي تحمل اسم السويدي جلسات شفهية بعد 3 أعوام من العمل المخابراتي الموسع.
وتفيد التقارير أن جنوداً بريطانيين اعتقلوا عدداً من العراقيين خلال قتال دار قرب نقطة تفتيش داني بوي على بعد 5 كيلومترات من بلدة المجر الكبير واقتادوهم إلى قاعدة معسكر أبوناجي حيث قتل البعض وتعرض آخرون للتعذيب. وينفي الجيش البريطاني ارتكاب عمليات قتل غير قانونية أو إساءة معاملة أشخاص في أعقاب المعركة.
ولاتزال القضايا المتعلقة بأسباب تدخل الجيش البريطاني في العراق والكيفية التي أديرت بها الحرب هناك محل نقاش ساخن في بريطانيا بعد 10 أعوام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. وبلغت كلفة تحقيق السويدي لمرحلة ما قبل الجلسات 22.5 مليون دولار ومن المرجح أن يسبب حرجاً للجيش ويثير اهتمام الرأي العام.
واستمعت لجنة التحقيق في اليوم الأول من الجلسات إلى ملخص لتقارير الوفيات لأكثر من 20 شخصا سلمت جثثهم لمواطنين محليين قرب بوابات معسكر أبوناجي في 15 مايو 2004. وطبقاً لما جاء في تقارير الوفيات فإن علامات التعذيب ظهرت على 3 جثث وشمل ذلك اختفاء العيون والأعضاء التناسلية وتكسير العظام.