وجدت دراسة جديدة أن أصحاب الشخصية المرنة الذين يحسنون التعامل مع الأوضاع الصعبة ويتعافون بسرعة بعد التعرض لأية نكسة، يزيد لديهم احتمال الاستفادة بشكل أفضل من التمارين الرياضية الهوائية.
وذكر موقع هلث داي نيوز الأمريكي أن الباحثين بجامعة فلوريدا للطب، نظروا في العلاقة بين صفات الشخصية واللياقة البدنية عند قرابة 650 شخصاً راشداً.
وقال الباحث المشارك بالدراسة، أنطونيو تيراشيانو، إن من الصعب معرفة إن كانت ميزات الشخصية تؤثر على صحة القلب والشرايين أم أن العكس هو صحيح، أي إن صحة القلب تجعل الشخص أكثر مرونة.
وأضاف الباحث أن الواضح هو أن الأمرين مرتبطان معاً، وقال يوجد تأثير متبادل. إن كان لديك المزيد من الطاقة فقد تكون أكثر انفتاحاً.. لكن إن كنت اجتماعياً أكثر فقد تكون أفضل في أداء المهمات البدنية.. حقاً إنه من الصعب تحديد كيفية حصول ذلك.
وشملت الدراسة أشخاصاً في عمر بين 31 و96 عاماً، حيث بدأ الباحثون بتقييم مزاياهم الشخصية، التي تتضمن مستوى العصابية والانفتاح والقبول والاجتهاد.
واعتبر المشاركون أكثر مرونة في حال سجلوا مستويات أقل في العصابية، وأعلى في المزايا الشخصية الأخرى.
أما الخطوة الأخرى فقد كانت مراقبة معدل الأيض وصرف الطاقة خلال الراحة وأثناء الحركة.
وقال العلماء إنهم أولاً ظنوا أن الأشخاص الأكثر قلقاً أو عصابية ستكون معدلات الأيض عندهم أعلى، لكن لم يظهر ذلك أبداً.
وتبين أن الذين يسجلوا ارتفاعاً في مستوى العصابية، أخذوا وقتاً أطول لإكمال مسافة المشي المحددة وكانت قدرتهم على ممارسة التمارين الهوائية أقل.
أما الذين سجلوا انخفاضاً في مستوى العصابية، وارتفاعاً في الاجتهاد والانفتاح، كانت قدرتهم على ممارسة التمارين الهوائية أفضل، ما يعني أن الذين لديهم شخصية أكثر مرونة كانوا أسرع وأفضل في أداء التمارين الهوائية.