كتب ـ حسين التتان:
نادر إبراهيم أب لثلاثة ذكور، أمنية حياته أن يرزق بأنثى، قرر أخيراً تجربة جدول خاص وضعه الصينيون القدماء لتحديد جنس المولود، ويعتمد أساساً على حسابات فلكية معقدة تحدد ليالي لإنجاب الإناث وأخرى للذكور.
ويزعم «م . ك» أنه جرب الطريقة الصينية ونجحت «رزقت بطفلة بعد 5 ذكور»، ويضيف «أصدقائي جربوا الجدول وكانت النتائج غاية في الدقة».
القصة بالمقلوب
نادر إبراهيم رزق بثلاثة أبناء من الذكور، وهو يبحث عن وسيلة كي تنجب زوجته طفلة «بعد سؤال هنا وهناك من أجل أن أرزق بمولود ناعم، توصلت إلى أن لدى الصينيين القدماء جدولاً خاصاً، يوضح الليالي المناسبة للقاء مع الزوجة ويحددون من خلالها جنس المولود، وأن هنالك من الناس من جرب ذلك ورزقه الله بأنثى».
أم ليال تحب الإناث أكثر من الذكور «الأنثى بطبيعتها التي أودعها الله فيها، أكثر نعومة وطواعية من الذكر، فالذكور طبيعتهم جافة، وهم أكثر تمرداً ويشكلون للوالدين إرهاقاً حين التنشئة، عكس الأنثى فهي أكثر طاعة ورقة من الولد».
ويرى مجيد عبدالخالق أن الأنثى أكثر هدوءاً «الآباء تحديداً يرغبون في أن يرزقوا بالإناث، لأن الأنثى تعطف على والديها، وترعاهم عند الكبر، الذكور بالمقابل أقل اهتماماً بذويهم، لأن طبيعة الذكر تفرض عليه نمطاً غليظاً في المعاملة».
يؤكد أبو راشد أن الأنثى تميل بشكل كبير نحو والدها من ناحية عاطفية «لذلك من الطبيعي جداً أن تكون رغبة الأب شديدة في مولودة أنثى أكثر من الذكر».
البنت «بيتوتية»
ويقول عبدالجبار إبراهيم الأنثى إن الفتاة في المجتمعات المحافظة، عادة ما تكون مخلوقاً «بيتوتياً»، وتساعد الوالدين على تربيتها ويضيف «لهذه النظرة المجتمعية بعداً آخر في كون الأنثى لا يمكنها التمرد بسهولة على تقاليد المجتمع، ومن هنا يتمنى الأب المحافظ تحديداً وغالباً أن يرزق بأنثى».
أم جميل، لديها 3 ذكور وبنت واحدة، ورغم حبها الشديد لأولادها، إلا أنها تعتقد أن قلبها في أكثر الأحيان يميل لابنتها «البنت أكثر حناناً وطيبة ورقة من الولد».
حسين وخطيبته يختلفان من حيث الرغبة في مولودهم المستقبلي، هو يتمنى أن يكون مولوده الأول أنثى، لأنه يحب «البنوتات» كما يذكر، أما زوجته فترغب في أن يكون المولود الأول ذكراً والثاني أنثى.
الطريق الصينية
يزعم «م . ك» أنه جرب الطريقة الصينية وكانت النتائج غاية في الدقة «كنت أرغب أن يرزقني الله بأنثى بعد 5 ذكور، ومن هنا جربت بنفسي الطريقة الصينية، فوجدتها أكثر دقة وبالتجربة والدليل». ونصح «م . ك» أصدقاءه بالتجربة و»كانت كل النتائج دقيقة للغاية» على حد قوله، ويقول «الطريقة تعتمد على الحساب الفلكي، والليالي الأنسب للقاء الزوجين لتحديد جنس المولود». قدم الصينيون تجربتهم قبل 700 عام تقريباً، عندما عكف علماء الفلك القدامى على إيجاد علاقات فلكية خاصة بين عمر الجنين والأم وربطها بعوامل الماء والأرض والخشب والنار والمعدن.
ويقوم مبدأ العمل على تحويل عمر المرأة إلى شكل خاص على الجدول الصيني، ويحول بدوره جدول العمر إلى العوامل الخمس آنفة الذكر، وبذلك يمثل عمر الأم عاملاً معيناً فيما يمثل عمر جنينها عاملاً آخر، وبعد ذلك تبدأ رحلة البحث عن العلاقة، وهي طريقة معقدة، لأنها تعتمد على فرضيات فلكية وضعها علماء الصين القدامى. ويرى بعض المختصين أنه لا يمكن التعويل على الجدول الصيني أو الركون إليه، لأنه لا يرتكز على أساس علمي معتمد.