أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أهمية إثراء التعاون الخليجي المشترك بتفعيل قنواته وتجديد حيويته ليكون دائماً على قدر التحدي الذي تواجهه دول مجلس التعاون، وأن المجتمعات الخليجية لا تستغني عن المشورة والرأي والنصيحة لأنها ليست استبدادية بطبعها أو بنهجها وهذه الهيئة الاستشارية هي إحدى صورها، داعياً إلى أن يكون الانتقال من مرحلة التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد في صدارة العمل الخليجي لأنه يجسد اهتمام قادة وآمال شعوب، وأصبح ضرورة في خضم ما تموج به المنطقة من تداعيات وتحديات.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بديوان سموه صباح أمس أعضاء الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للدورة الـ16 للهيئة برئاسة مملكة البحرين، بجهود الهيئة الاستشارية وبإسهاماتها في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، متمنياً لاجتماعهم التوفيق والنجاح والخروج بمرئيات ومقترحات تسهم في الارتقاء بالعمل الخليجي.
وأكد سموه ضرورة دعم الروابط والعلاقات بين دول المجلس وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق طموحات قادته وحكومات دوله وشعوبه في تحقيق النهضة المنشودة في كافة المجالات. وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن أنظار العالم متجهة إلى مجلس التعاون الذي أصبح رمزاً للتطور والتنمية في العالم وحققت فيه دوله خطوات ملموسة في المجالات التنموية المختلفة، لذا يجب العمل للحفاظ على خيرات دول مجلس التعاون وفي مقدمتها نعمة الأمن والاستقرار في دوله. ونوه سموه بأهمية الموضوعات التي تضطلع بدراستها الهيئة الاستشارية وبدورها في تعزيز مسيرة العمل المشترك وبما تشكل مرئيات الهيئة الاستشارية من أهمية لأنها تعكس خلاصة خبرة وتجربة قيمة نظراً لما يتمتع به أعضاء الهيئة من إمكانات فكرية وعلمية وممارسة عملية.