أشاد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان تحت مظلة جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن حماية الإنسان وصون حقوقه من المقاصد الشريفة التي نادى بها الدين الإسلامي الحنيف، منوهًا بمخرجات المؤتمر الذي انعقد في مملكة البحرين الشهر الماضي لبحث مبادرة جلالته.
وأعرب المجلس الأعلى في جلسته الاعتيادية أمس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة عن ترحيبه الكبير بتوفير الحماية اللازمة للمواطن العربي تحت المظلة العربية التي تراعي الهوية العربية والإسلامية وتحفظ القيم والموروثات الدينية والاجتماعية.
من جانب آخر، استنكر المجلس تدخل إيران السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ودول عربية أخرى، وإثارتها الفتن التي يحرمها الدين والقانون، داعيًا إيران إلى الكف عن مثل هذه التدخلات امتثالاً للقيم والأخلاقيات النبيلة.
ثم انتقل المجلس إلى بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالوقوف على آخر استعدادات المجلس للمؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي سيعقد في مملكة البحرين برعاية كريمة من لدن جلالة الملك وبالتعاون مع الهيئة العالمية لتعليم القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
واستمع المجلس إلى شرح مفصل من الأمانة العامة عن آخر مستجدات مشروع طباعة مصحف البحرين، موجهًا إلى سرعة الانتهاء من المشروع بالصورة اللائقة والمشرفة.
بعدها، استعرض المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تقارير اللجان المختصة بشأن طلبات المساعدات لمواصلة الدراسات العليا في الشريعة في عدد من الجامعات، وأصدر القرارات اللازمة بشأنها.
واطلع المجلس على عدد من الرسائل الواردة من بعض الجهات الرسمية لإبداء الرأي الشرعي في عدد من البرامج والأنشطة وأحالها على اللجان المختصة.
واختتم المجلس أعماله بعرض بعض البرامج والأنشطة المتعلقة بالشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، وبحث سبل تطويرها على النحو الذي يخدم المجتمع البحريني المسلم.