كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية ألبرت أينشتين للطب بنيويورك عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض السمنة، أحد اضطرابات التمثيل الغذائى الخطيرة، والتى ترفع فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة أبرزها: مرض السكر وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم المزمن، وأصبحت وباءً عالمياً يهدد الملايين من البشر فى الآونة الأخيرة.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة، يمتلكون بشكل مؤكد قدرا ضخما من دهون الأحشاء بالبطن، وهى الدهون التى تربط بين أعضاء الجسم المختلفة الموجودة داخل تجويف البطن مثل المعدة والكبد والبنكرياس والطحال، وكشفت النتائج عن أن دهون الأحشاء تلك ترفع بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان القولون، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد تجارب أجريت على مجموعة من فئران التجارب، كشفت أن الفئران التى كانت تضم أكبر مقدار من دهون الأحشاء زادت فرص إصابتها بسرطان القولون بنسبة مرتفعة للغاية، بينما وجدوا أن الفئران التى تمت إزالة هذه الدهون من داخل تجويف بطنها وتم إخضاعها لوجبات غذائية خالية من الدهون قلت فرص إصابتها بسرطان القولون بشكل ملحوظ.
وينوى الباحثون فى الفترة القادمة إجراء المزيد من البحوث المتعلقة بهذه النتائج الهامة، وبحث مدى فاعلية إزالة دهون الأحشاء فى الحد من الإصابة بسرطان القولون من عدمه وهل ستؤثر على حدة المرض وتطوره بشكل إيجابى أم لا.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Cancer Prevention Research"، والتى تصدرها الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السادس من شهر مارس الجارى.