قال المندوب الدائم للمملكة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف السفير د.يوسف بوجيري، إن: «تحركاً دولياً في اتجاه ضمان حرية الدين والمعتقد يجب أن يأخذ في الاعتبار ضرورة نشر الوعي، مشيراً إلى أن المساس بالحريات الدينية يؤدي إلى نتائج سلبية تؤجج الصراعات وتبث الكراهية بين الشعوب».
وأوضح السفير خلال مشاركة وفد مملكة البحرين أمس الثلاثاء، في النقاش العام حول الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحرية الدّين والمعتقد «تحت البند الثالث»، أن المجموعة العربية، تشارك في الرؤية بأن الكفاح من أجل الحرية الدينية قائم منذ قرون، موضحاً أن ذلك أدّى إلى الكثير من الصراعات المفجعة، بعضها مازال قائماً للأسف، على الرغم من أن الأمم المتحدة، أقرت حرية الدين والمعتقد في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، كما أقر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 الحق في حرية الدين والمعتقد من بين ما أقر من حقوق وحريات».
وأضاف د.بوجيري أن «الدول العربية شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بحوار الأديان والثقافات، بل حتى قامت برعاية بعضها، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على إرادة سياسية وشعبية عربية، تكرس حب التسامح وقبول الآخر دون تمييز، وتحرص على أن تعم ثقافة السلام واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية المتعددة في العالم».
وأعرب المندوب الدائم عن قلق المجموعة العربية العميق إزاء الوضع الذي تشهده الأقليات المسلمة في بعض الدول من مختلف أنواع الضغوط والمضايقات التي من شأنها الحد من حق هذه الأقليات في ممارسة دينها بأمن وأمان. وفي هذا الصدد، ذكر ما تتعرض له المرأة المسلمة من إهانة ومضايقة، قد تصل إلى درجة المتابعة القضائية، بسبب ارتدائها بصفة إرادية للزي الديني التقليدي، وما يساور المجموعة من قلق مما قد تسببه هذه الممارسات من نتائج وخيمة وإيذاء لمشاعر الشعوب الإسلامية».
ودعا الدول المعنية إلى احترام حق المرأة المسلمة في ممارسة شعائرها الدينية والعمل على الحد من هذه المعاملات التي غالباً ما تكون سبباً في انتشار نعرات الكراهية والتمييز ضد المسلمين.