كتب - حذيفة إبراهيم:
أكد ممثلو الجمعيات السياسية في حوار التوافق الوطني، أن «جمعية الوفاق ليست جادة في الحوار، وتسعى إلى عرقلته وتهميش الآخرين»، مشيرين إلى أن الوفاق تحاول رفع سقف المطالب لاستفزاز الأطراف الأخرى وإفشال الحوار دون إلقاء اللائمة عليهم، أو الاستفراد في الحوار مع الدولة وتهميش باقي الجمعيات وممثلي الشعب، وأضافوا أن الجمعيات الست تحت ضغوط أوروبية وأمريكية للمشاركة في الحوار.
وأضافوا أن «تصعيد الوفاق للسقف العالي هو لعبة ستوصل البحرين إلى حافة الهاوية كما حصل في دول عديدة سابقاً، مستغرباً تأكيد الوفاق لوسائل الإعلام بأن الجمعيات الست لن تنسحب من الحوار، بينما ممارساتهم تؤكد عدم جدية تلك التصريحات، داعين عدم إعطاء الجمعيات الست أكبر من أهميتها، وأن جميع البيانات التي تصدرها، ليست سوى محاولة لجذب الأنظار».
وقالوا، إن: «تصريحات الوفاق ضد الائتلاف واتهامها بأنها تتلقى الأوامر ما هي إلا محاولة «لإرهاب الائتلاف» وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلاً ولن ينصاعوا له، ذلك أن الوفاق تتلقى أوامرها من جهات عديدة، مشيرين إلى أن الائتلاف يسير على ما تم التوافق عليه خلال الجلسات الماضية لإنجاح الحوار والوصول إلى التوافقات المطلوبة، ولن يدخل في أي سجالات ليست ذات فائدة مع الأطراف الأخرى».
وأكد ممثلو ائتلاف الجمعيات السياسية في حوار التوافق الوطني أن الوفاق والجمعيات الست، أثبتت عدم جديتها في الحوار، من خلال التباحث في قضايا هامشية، والخروج عن صلب الحوار، مشيرين إلى أن الوفاق تعلم منذ قدومها أن ما يجري هو استكمال لحوار التوافق الوطني، وأن مخرجاته سترفع إلى جلالة الملك المفدى، لتأخذ طرقها الدستورية، حيث لا يجوز تجاهل المؤسسات القائمة، بحجة عدم الاعتراف بها وهو الأمر الذي يرفضه جميع المواطنين.
جلسة اليوم
وتستأنف عند الساعة الرابعة من مساء اليوم أعمال الجلسة السادسة من جلسات حوار التوافق الوطني بمنتجع قصر العرين، وذلك بمشاركة جميع الأطراف وبوجود تبديلات في صفوف الائتلاف، حيث سيحضر كل من نائب رئيس جمعية الأصالة عيسى أبوالفتح، ورئيس جمعية الحوار الوطني حمد النعيمي، وذلك بدلاً من عدنان بدر وعبدالله بوغمار.

ومن المقرر أن يبدأ اليوم العمل بالآليات الجديدة لحوار التوافق الوطني والتي تم إقرارها في الجلسة الماضية، وأهمها هو وجود جدول أعمال تعمل عليه إدارة الجلسات، فضلاً عن إصدار محضر لكل اجتماع يوقع عليه ممثل عن كل طرف، لمنع أي تراجعات مستقبلية.
ليس في سياق الحوار
قال المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الجمعيات السياسية أحمد جمعة إن: «الائتلاف أجرى تبديلاً في ممثليه في الحوار، حيث استبدل عضو جمعية الأصالة عدنان بدر بنائب رئيس الجمعية عيسى أبوالفتح، ورئيس جمعية الحوار الوطني حمد النعيمي، بدلاً من أمين عام جمعية «صف»، عبدالله بوغمار.
وأشار إلى أن «الائتلاف يدخل الجلسة السادسة، على مبدأ ضرورة الالتزام بجدول الأعمال الذي سيقر من قبل إدارة الحوار، وعدم إقحام أي أوراق خارجية فيه، مؤكداً أن الوفاق تبدل تصريحاتها كل يوم، والجميع في الحوار قادمون من أجل البحرين وإيقاف العنف وحلحلة المواضيع السياسية، وما تطرحه جمعية الوفاق ليس في سياق الحوار.
وأوضح أن الجمعيات الست كغيرها جاؤوا إلى الحوار على أنه استكمال للملفات العالقة من الحوار الأول، معبراً عن رفضه لنقل المطالبات والتصريحات والضغط السياسي إلى الشارع، حيث «من يريد الشارع فليبقَ هنا».
وقال: «إذا كانوا جادين في الحوار فها هو موجود، وما يتعلق بتمثيل الحكم انتهى ببيان الديوان الملكي، وتصعيد الوفاق للسقف العالي هو لعبة وستوصل البحرين إلى حافة الهاوية كما حصل في دول عديدة سابقاً، وهم يصرحون لوسائل الإعلام بأنهم لن ينسحبوا، بينما ممارساتهم تؤكد عدم جدية تلك التصريحات».
وبين جمعة أن هناك خطابين للجمعيات الست خصوصاً الوفاق أحدها «داخل الحوار والآخر خارجه»، مؤكداً أنهم يسعون للاستفزاز الأطراف الأخرى كي ينسحبوا وتلقى اللائمة عليهم.
مبرر للخروج من الحوار
من جانبه أكد ممثل جمعية الأصالة عضو ائتلاف الجمعيات السياسية في الحوار عيسى أبوالفتح أن «ما تطرحه الوفاق شروط تعجيزية تحاول من خلالها الحصول على مبرر للخروج من الحوار أو تعطيله، كونهم على علم مسبق أن الحوار سيكون على شاكلة ما سبقه، دون وجود ممثل لجلالة الملك المفدى».
وأضاف أن «الوفاق تعلم أن المخرجات سيتم رفعها إلى جلالة الملك المفدى وستتخذ فيها مراسيم دستورية، ولا يجوز للجمعيات الست أن تعلن عدم اعترافها بمؤسسات الدولة القائمة، فهي حالة تأزيم مصطنعة، تحاول من خلالها تهميش الأطراف الأخرى وإقصاءها بالتحاور مع الدولة منفردة».
وأكد أن «ائتلاف الجمعيات العشر لديه مطالب منها زيادة صلاحيات السلطة التشريعية ومحاربة الفساد وهدر المال العام، وكل ما يتعلق بالشأن الخدماتي، مشدداً على أن الجمعيات لن تنسحب لوجود توجيهات وضغط أوربي – أمريكي، حيث خروجهم سيؤدي لخسارة التعاطف الدولي.
وأشار إلى أهمية الإسراع في التوافق على الآليات والدخول في مرحلة مناقشة المرئيات، مؤكداً أن جلالة الملك المفدى يعمل على دعم المشروع الإصلاحي الذي أطلقه، والجهات المعنية أسست الأرضية المناسبة للحوار والدفع بالمشروع إلى النور، بدلاً من النفق المظلم الذي تحاول الجمعيات الست إدخال المملكة فيه.
القفز على المسافات
من جانبه أكد رئيس التجمع الدستوري عبدالرحمن الباكر أن الوفاق تريد «القفز على المسافات» والانفراد بالجلوس مع جلالة الملك المفدى، وتهميش الآخرين، مشدداً على أن الرد الشافي من الديوان الملكي أثلج صدور جميع القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني بأن «لا تفضيل لدى جلالته بين فئة وأخرى».
وشدد على أن مطالبتهم بالجلوس مع جلالته هي محاولة للوصول إلى السقف الأعلى، مشيراً إلى أن المادة الثالثة مما تم التوافق عليه في الجلسة السابقة ينص على أن ما لا يتم التوافق عليه يرحل لجلسة أخرى.
وطالب الباكر بعدم إعطاء الجمعيات الست أكبر من أهميتها، موضحاً أن جميع البيانات التي تصدرها، ليست سوى محاولة لجذب الأنظار، ونحن المشاركون في الائتلاف بما فينا الجمعيات الست متفائلون حول التوافقات».
محاولة لإرهاب الائتلاف
قال ممثل ائتلاف الجمعيات السياسية عبدالله الحويحي إن: «تصريحات الوفاق ضد الائتلاف واتهامها بأنها تتلقى الأوامر هي محاولة «لإرهاب الائتلاف» وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلاً ولن ينصاعوا له، مؤكداً أن الوفاق تتلقى أوامرها من جهات عديدة».
وأشار إلى أن الائتلاف سيسير على ما تم التوافق عليه خلال الجلسات الماضية لإنجاح الحوار والوصول إلى التوافقات المطلوبة، ولن يدخل في أي سجالات ليست ذات فائدة مع الأطراف الأخرى.