أرفع هذه الشكوى إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للنظر في مشكلة ابني بعد أن ضاقت بي السبل.
فأنا أم لطالب يبلغ من العمر 14 عاماً، أعاني من مشكلة تتلخص في رفض وزير الصحة علاج ابني في الخارج والسبب أن العلاج تجميلي!، ولكنه أغفل سبب الحادث وأثر هذا الضرر على نفسية ابني.
الحادث الذي أصاب ابني وإن كان مقدراً له وهي مشيئة الله، ولكن لابد من النظر إلى السبب، وعدم إغفال الظروف التي أدت إلى هذا الحادث الشنيع، فابني في أيام محرم، كان ملتزماً بالدوام المدرسي، ولكن المدرسة لم تكن تقدم دروساً للطلاب، بل إن الطلاب يبقون في الصف من الصباح وحتى نهاية الدوام دون دروس أو انتظام في الشرح، فهل يعقل أن يتم التعامل مع الأبناء بهذه الطريقة، فعدم الالتزام بتقديم الدروس دفع الطلاب إلى تحفيز بعضهم البعض إلى الخروج، فخرج ابني من باب المدرسة ولكن حارس البوابة رفض خروجهم وأرجعهم إلى الداخل، فاقترح أحد الطلاب على ابني الخروج عبر سور المدرسة، واعتقد أنه لو تم دمج الطلاب في صف واحد، وتقديم دروس إثرائية لهم، سيؤمن بقاءهم بخير وسلامة على أقل تقدير، بخلاف الاستفادة التعليمية والتربوية.
قام ابني لأول مرة في حياته بالقفز من على سور المدرسة، ولأنه لا يحسن ذلك، علق أصبعه في الحديد وبتر أصبعه بالكامل!
نزف نزفاً شديداً، وتم إبلاغ المشرف بالحادث، فقام المشرف بمناداة أخيه من نفس المدرسة لنقله إلى المستشفى بسيارته الخاصة، وطلب المشرف من ابني الثاني أن يذهب ويحضر أصبع أخيه المبتور من على السور، فهل هذا تصرف تربوي؟ هل يعقل أن يذهب الأخ ليحمل بين يديه أصبح أخيه المبتور ويحضره للمشرف! من المسؤول عن هذا التصرف.
نقل ابني إلى السلمانية، ولكن الطبيب هناك حوله إلى المستشفى العسكري لعدم وجود العلاج المناسب في السلمانية، ولأننا لا نعمل في السلك العسكري قمنا بدفع رسوم العلاج لابننا، فقد كلفتنا العملية مبلغاً وقدره 1050 ديناراً، ولم يستطع الطبيب تركيب الأصبع لأنه تم البتر بالكامل.
بعدها ذهبت إلى مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم، بعد محاولات عديدة لمقابلة الوزير التي لم تفلح، وبعد الخوض في التفاصيل قيل إنه سيتم رفع رسالة من التربية إلى وزارة الصحة للتوصية بعلاج الولد إثر الحادث، ولكن هذه الرسالة قوبلت برفض وزير الصحة لأنها تصنف ضمن عمليات التجميل!
فهل يعقل أن لا يتم تفهم نفسية طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، ومدى حاجته لأن يرى يده سليمة، فما هو حجم الأثر النفسي الذي يعاني منه.
من خلال هذا المنبر أتمنى من رئيس الوزراء إيلاء هذا الموضوع الاهتمام، فابني يعاني من حالة نفسية متدنية، وهو ملتزم بلبس القفاز دائماً، كما إن وزارة التربية مسؤولة عن سلامة الطلاب، لذلك يجب فتح تحقيق في ملابسات الموضوع، فلماذا توضع صناديق أو براميل كبيرة في المدرسة تم إزالتها بعد الحادث مباشرة، ولماذا لا يتم توفير مدرس يجلس مع الطلاب الملتزمين بالدوام المدرسي في أيام محرم؟
كما إنني أطلب فتح تحقيق في تسرب الصورة من المدرسة لأصبع ابني، علماً بأنها أخذت في السيارة أثناء نقله، وتم نشرها في التويتر تحت عنوان (جزاء طالب حاول الهروب)، فمن أين خرجت هذه الصورة، ومن المسؤول عن ذلك؟ فنحن لا نرضى أن يتم التشهير بابننا بهذا الشكل؟!
أتمنى فتح تحقيق عاجل، وإيجاد علاج لابني في أسرع وقت.

بيانات الطالب والمدرسة لدى المحررة