كتبت ـ شيخة العسم:
منذ قديم الزمان تبوأ الذهب ببريقه الساحر، موقع الصدارة في عالم الزينة النسائية، ومازال أثمن شيء يمكن للمرأة اقتناؤه والتباهي به أمام أقرانها، والسؤال هل بدأ اهتمام المرأة بالذهب يخفت بوجود البدائل أم لا؟!.
عائشة صديقي تحتفظ بشبكة زواجها بعد مرور 12 عاماً، فيما تفضل سارة خالد الذهب الأبيض إلا أن والدتها أصرت عند زواجها أن تشتري لها خاتماً من الذهب الأصفر بـ1550 ديناراً.
واختارت حفصة المطاوعة شراء «شبكة» ألماس بقيمة 3 آلاف دينار، واضطرت خلود الجار لبيع ما لديها من ذهب لمساعدة زوجها في محنته «بعد أن تعدل الحال بدأ زوجي بتعويضي ويشتري لي قطعة بين الفينة والأخرى».
أغلى من الذهب
تحتفظ عائشة صديقي بشبكة زواجها منذ 12 سنة «مررنا بضائقات مالية كثيرة، إلا أن زوجي رفض أن أبيع ما لدي من ذهب، وقال «هذا حق لا يشاركك فيه أحد».
وتجد سارة خالد الذهب الأصفر «دقة قديمة» وفضلت أن يكون خاتم زواجها من الذهب الأبيض «أمي أبت إلا أن يكون من الذهب الأصفر كونه أزهى وأجمل، ولأني لا أحب أن تزعل مني اشتريت شبكة صغيرة باللون الأبيض.. أما الأساسية فكانت صفراء وكلفتنا 1550 ديناراً».
وفضلت حفصة المطاوعة شراء خاتم ألماس بقيمة 3 آلاف دينار على الذهب الأصفر «أنا لا أحب الذهب، وعندما خطبت فضلت أن دفع 3 آلاف دينار من مهري لشراء الألماس، رغم أنه لا يساوي نصف ثمنه عند البيع، ولكني اشتريته حتى ألبسه في المناسبات» وتضيف «جيل اليوم لا يحبذ الذهب، ويفضل الإكسسوارات ذوات الماركة مثل هرمز، وبربري، رغم سعرها المرتفع قياساً بالذهب».
خلود الجار أهل زوجها تجار ذهب «عند أي مناسبة زواج أو ولادة، كانت الهدايا جميعها من الذهب الخالص، جمعت كميات كبيرة من القطع الذهبية».
مرت خلود وزوجها بظروف مالية صعبة في بداية الزواج اضطرت إثرها لبيع قسم كبير مما تقتني «أمي وبختني على فعلتي، وكانت تردد دوماً.. الذهب عزوة وسند المرة، لابد أن تحتفظي به لنفسك.. الآن بات الحال أفضل بكثير وزوجي في كل مناسبة يشتري لي قطعة سواء كانت سويرة أو خاتم أو حلق لتعويضي ورد جميلي».
الجدة كلثم حمد تقول «عندما كنا صغاراً كانت أمي تشتري لنا ترجية مع سويرة من الذهب وتخبئها، لتهديها لنا في يوم زفافنا، كما تحرص أن تشتري بمهورنا أكبر كمية من الذهب بدل الملابس والتجهيزات الأخرى، وكانت تقول يختبر الذهب بالنار وتختبر المرأة بالذهب، وتقصد به أن الرجل يحب المرأة كما تحب المرأة الذهب».