قد يلتمس العذر لاندريا بيرلو صانع لعب يوفنتوس في وجود نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 في ذهنه عندما يدخل الفريق الإيطالي مباراة الإياب في دور الستة عشر ضد سيلتيك الأربعاء وهو متقدم 3-صفر.
وكان بيرلو ضمن صفوف ميلان المصدوم الذي أهدر تقدمه 3-صفر في الشوط الأول ضد ليفربول قبل أن يخسر بركلات الترجيح في واحدة من أكثر المباريات النهائية الأوروبية إثارة في التاريخ.
ويحتاج سيلتيك - الذي خسر 3-صفر على أرضه - إلى وضع حد لمسيرة من 17 مباراة متتالية خالية من الهزيمة ليوفنتوس على ملعبه أوروبياً وإعادة كتابة سجلات التاريخ في دوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفاً على بطل إيطاليا لكن بيرلو - الفائز بكأس العالم 2006 مع إيطاليا - على دراية بكل شيء.
وقال بيرلو (33 عاماً) لصحيفة «ديلي ريكورد الإسكتلندية» بعد مباراة الذهاب «أنا موجود في كرة القدم منذ فترة طويلة تكفي لأعلم أن المعجزات تحدث، لا زلت أتذكر نهائي دوري الأبطال ضد ليفربول».
وأضاف «ليفربول سجل ثلاثة أهداف في شوط واحد بينما يمتلك سيلتيك مباراة كاملة، سيكون من الخطورة اعتبار أننا فزنا بالمواجهة.»
ويستطيع الفريق الإسكتلندي الحصول على الإلهام من كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية حيث حقق أميركا المكسيكي انتصاراً تاريخياً على فلامنغو البرازيلي في إستاد ماراكانا منذ خمسة أعوام.
وبعد خسارته في لقاء الذهاب 4-2 اسكت الفريق المكسيكي الجماهير في الإستاد الشهير حين فاز 3-صفر في واحدة من أكبر الهزائم المذلة في تاريخ فلامنغو.
لكن نظرة سريعة على إحصاءات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستوضح جسامة المهمة التي تواجه سيلتيك في إستاد يوفنتوس.
وعوض فريقان فقط خسارتهما في لقاء الذهاب على ملعبيهما ليفوزا بالمواجهة في أدوار خروج المهزوم بدوري أبطال أوروبا منذ بدء البطولة بشكلها الحالي قبل 21 عاماً.
وفعلها إنتر ميلان منذ موسمين عندما خسر 1-صفر على أرضه أمام بايرن ميونيخ لكنه فاز 3-2 خارج ملعبه ليتأهل بقاعدة الهدف خارج الأرض وقام أياكس إمستردام بانتفاضة مماثلة ضد باناثينايكوس في موسم 1995-1996.
ومثل انتر ميلان كان على الفريق الهولندي تعويض خسارة بفارق هدف واحد مقارنة بثلاثة أهداف أمام سيلتيك.
وإذا لم يكن ذلك كافياً فأن سيلتيك سيواجه فريقاً لم يخسر في أي بطولة أوروبية منذ ثلاث سنوات عندما انهزم 4-1 أمام فولهام في كأس الأندية الأوروبية.
وخرج يوفنتوس من كأس الأندية الأوروبية في الموسم التالي بدون أن يخسر أي من مبارياته العشر ويخلو سجله من الهزيمة في سبع مباريات بالبطولة الحالية.
ولا يترك متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي أي شيء للصدفة رغم أن المدرب انطونيو كونتي قد يستجيب لإغراء إراحة ارتورو فيدال وستيفان ليختشتاينر وكلاوديو ماركيزيو وفي رصيد كل منهم بطاقة صفراء.
وخالف جيورجيو كيليني مدافع يوفنتوس التقليد المتبع برفض الحديث عن منافسين محتملين في الأدوار التالية بقوله إنه يرغب في تفادي مواجهة بورتو في دور الثمانية.
وقال «إنه فريق مغمور لكنه قادر على أي شيء لأنه يمتلك لاعبين لهم قيمة رائعة، لكني اعتقد حقاً أن كرة القدم الإيطالية تستطيع الذهاب بعيداً في أوروبا.»
وسيلعب سيلتيك بدون القائد سكوت براون الذي يعاني من إصابة في الفخذ وسينضم إليه في قائمة الغائبين المدافع ميكائيل لوستيغ المصاب أيضا.
واستعد سيلتيك للمباراة بالفوز 2-1 على سانت ميرين في كأس إسكتلندا.
وفيما يلي التشكيلة المحتملة للفريقين..
يوفنتوس: جيانلويجي بوفون وجيورجيو كيليني واندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي واندريا بيرلو وموريسيو ايسلا وفيدريكو بيلوسو وبول بوجبا وكوادو اسامواه واليساندرو ماتري وميركو فوتشينيتش.
سيلتيك: فريزر فورستر وآدم ماثيوز وكيلفن ويلسون وايفي امبروز واميليو ايزاجيري وجيمس فورست وجو ليدلي وفيكتور وانياما وتشارلي مولغرو وكريس كومونز وجاري هوبر.