القدس المحتلة - (وكالات): أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في تقرير نشر أمس أن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين وفق النظام العسكري الإسرائيلي يتعرضون لـ «سوء معاملة منتشر ومنتظم وممنهج»، مشيرة إلى أن «إسرائيل تعتقل 700 طفل فلسطيني سنوياً». وقال التقرير إن «سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين في نظام الاعتقال العسكري الإسرائيلي يبدو منتشراً ومنتظماً وممنهجاً». وأكدت ممثلة يونيسيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة جين كوف في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة أنه في نهاية يناير الماضي كان هنالك «31 طفلاً عمرهم أقل من 16 عاماً و233 طفلاً في المجموع» في هذه الظروف مشيرة إلى أن هذه الأرقام تغطي فقط الضفة الغربية المحتلة الموجودة تحت إدارة عسكرية إسرائيلية. وقالت «لا ينبغي بأن يكون الأطفال في السجن» مشيرة إلى أنه «إن تم احتجاز طفل لأي سبب كان فإن ذلك يجب أن يكون وفقاً للمعايير الدولية واتفاقية حقوق الطفل».
من جهته أكد المستشار الإقليمي لحماية ليونيسيف جان نيكولا بوز أن «إسرائيل هي المكان الوحيد في العالم الذي يتم فيه بشكل منتظم مثول طفل معتقل أمام محكمة عسكرية. وهذا غير موجود في دول أخرى إلا في حالات استثنائية».
ويؤكد التقرير أنه «في أي بلد آخر، لا يحاكم الأطفال بشكل روتيني أمام محاكم عسكرية للقاصرين والتي بحسب التعريف لا توفر الضمانات اللازمة لاحترام حقوقهم». وتقدر يونيسيف بـ»نحو 700 سنوياً عدد الأطفال الفلسطينيين ما بين 12 حتى 17 عاماً وغالبيتهم العظمى من الصبية الذين يعتقلون ويستجوبون ويحتجزون من قبل الجيش والشرطة وعملاء الاستخبارات الإسرائيلية». ووفق التقرير فإن «سوء المعاملة هذا يتضمن اعتقال أطفال من بيوتهم في الفترة ما بين منتصف الليل والخامسة صباحاً على يد جنود مدججين بالسلاح يقوم بعصب أعينهم وربط ايديهم بالبلاستيك» إضافة إلى «اعترافات بالإكراه وعدم الوصول إلى محامٍ أو أفراد من العائلة أثناء الاستجواب».