تونس - (أ ف ب): أعلن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أنه استقال من منصبه في الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة بسبب «الضبابية التامة» للمشهد السياسي في تونس، محذراً من إجهاد الجيش الذي يتحمل أعباء كبيرة. وتأتي الاستقالة في حين تشهد تونس أزمة سياسية خانقة اججها الشهر الماضي اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد واستقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة. وقال الزبيدي في تصريح ادلى به لتلفزيون «نسمة» التونسي الخاص «قدمت استقالتي لعلي العريض القيادي في حركة النهضة، المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة وقد طلب مني المواصلة، لكني اعطيته كل الاسباب التي تجعلني غير قادر على مواصلة مهامي». واوضح ان هذه الاسباب هي «الضبابية التامة» للمشهد السياسي في تونس وعدم توفر «خارطة طريق سياسية واضحة للذهاب إلى الانتخابات العامة في أحسن الظروف وأسرع الأوقات». من جانبه، أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حديث نشرته صحيفة «الخبر» الجزائرية أن نظامه سيقاوم التيار المسلح لكنه يدعو الى الحوار مع العناصر الأخرى المعتدلة من التيار الإسلامي.