يعم الحداد الوطني فنزويلا لمدة 7 أيام إثر وفاة الرئيس هوغو تشافيز أمس الأول بعد صراع مع مرض السرطان على أن تنظم جنازة وطنية غداً لأبرز زعيم لليسار في أمريكا اللاتينية.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي إلياس خاوا إن جثمان الرئيس تشافيز سيسجى اعتباراً من أمس في قاعة الأكاديمية العسكرية في كراكاس قبل تشييعه في مراسم وطنية غداً معلناً الحداد الوطني لسبعة أيام.
وأضاف «سوف ننظم المراسم الرسمية» في الأكاديمية العسكرية شاكراً جميع رؤساء الدول الذين أعربوا عن نيتهم المشاركة في التشييع. وأوضح أن السلطات تعمل على الإجراءات التنظيمية لكي يتمكن «العدد الأكبر من الفنزويليين من إلقاء نظرة الوداع على والدهم ومحررهم وحاميهم».
وسوف ينقل جثمان تشافيز إلى الأكاديمية العسكرية «مهد الثورة البوليفارية».
كما أعلنت الحكومة أيضاً واعتباراً من أمس الأول «الحداد الرسمي لمدة 7 أيام» وتعليق جميع النشاطات العامة والخاصة حتى الغد.
من جهته قال نائب الرئيس نيكولاس مادورو الذي أعلن رحيل الرئيس الفنزويلي بتأثر شديد إن الحكومة نشرت القوات المسلحة والشرطة «لكي تواكب وتحمي شعبنا وتضمن السلام».
وأضاف «تلقينا أكثر نبأ محزن يمكن أن نعلنه لشعبنا. في 5 مارس توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس بعد صراع مع مرض منذ نحو سنتين».
وفنزويلا التي لاتزال مقسومة بعد انتخابات أكتوبر الماضي يمكن أن تتجه إلى انتخابات جديدة في خلال 30 يوماً كما قال وزير بارز.
وقال وزير الخارجية إن تشافيز اختار مادورو لكي يتولى الرئاسة بالوكالة في الفترة الانتقالية وإن انتخابات رئاسية ستنظم في خلال 30 يوماً بموجب التعليمات التي أصدرها تشافيز قبل رحيله.
لكن هناك تفسيرات متضاربة للدستور بين الحكومة وغالبية المعارضة التي تطالب بأن يتولى رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيو الفترة الانتقالية وليس نائب الرئيس.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية هنريكي كابريليس رادونسكي الفنزويليين إلى «الوحدة»، وأعرب عن «تضامنه» مع عائلة الرئيس.
صوتوفي هوغو تشافيز الذي فاز في كل الانتخابات التي شارك فيها منذ وصوله إلى السلطة في 1999، بعد أشهر على إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات في أكتوبر 2012.
وفي 10 يناير الماضي لم يتمكن من حضور حفل أداء اليمين الذي أرجأته الحكومة إلى أجل غير مسمى في قرار وافقت عليه محكمة العدل العليا لكن احتجت عليه المعارضة.
وخضع تشافيز منذ يونيو الماضي لأربع عمليات جراحية في كوبا في إطار علاج للسرطان قبل أن يتابع علاجاً طبياً قاسياً.
وكان تشافيز الذي ولد في 1954 من والدين معلمين وقامت جدته بتربيته، يتمتع بحضور كبير وكان معروفاً بنشاطه وإيمانه الكبير ككاثوليكي وإعجابه الشديد ببطل التحرير سيمون بوليفار، وكانت لديه شعبية كبيرة على الرغم من العداء الواضح لمعارضيه الذين وصفوا «بالخونة» منذ محاولة انقلاب عليه في 2002.
«فرانس برس»