كتبت ـ شيخة العسم:يزعم البعض أن الحصول على رخصة قيادة من السعودية أو الكويت ولا أسهل!، مشوار الطريق فقط، تذهب إلى هناك تسجل وتخضع للفحص وتعود والشهادة في جيبك.في البحرين الحصول على الرخصة مشكلة المشاكل، والسبب قلة المدربين ومزاجيتهم، فالطلب أكثر من العرض، وهنا هات أخلاق للمدربين، سمسرة ومزاجية وانتظار طابور الدور الطويل!.في البحرين قد تشيخ وتهرم قبل نيلك الشهادة، كل الشهادات متاحة بمجرد الاجتهاد إلا «السواقة»، هنا تحتاج للوساطات وتبويس اللحى والشوارب وجبران الخواطر فقط لتحظى بمدرب «ابن حلال».المدربون من جهتهم ولأنهم «عملة نادرة!»، أمسكوا بالفرصة بأيديهم وأسنانهم وأنوفهم، لا يقبلون بمتدرب إن لم يكن أمهر منهم بالقيادة، يقبضون منه النقود ويوقعون ولا تدريب ولا وجع راس، ومن لا يصدق فليجرب!.مشوار الطريقبشرى فهد تحلم برخصة قيادة في جيبها، دبرت مدرب سياقة بعد جهد جهيد، وبالمحصلة تدربت 10 ساعات فقط ونسيت الموضوع «كانت أخلاقه هابطة ومزاجه زفت.. قررت التوقف عن التدريب، رغم ما كابدته في الحصول على مدرب». أهل بشرى يعيشون في الكويت وهي تحاول السفر إلى هناك للحصول على الرخصة «سألت أحد أقاربي عن الموضوع، وقال إن المسألة في الكويت غاية في البساطة، لا تعطيل ولا دوخة مدربين، فقط إنهاء الساعات المتبقية مع الخضوع لاختبارين الأول نظري والثاني عملي». حسين محمود اختصر المشوار وذهب من فوره إلى السعودية، وخلال أقل من شهر كانت الرخصة بحوزته «والدي بحريني يملك جواز سفر سعودي، كنت مستعجلاً للحصول على رخصة القيادة، وبوجود العقبات في نيلها بالبحرين، ذهبت إلى السعودية وحصلت على رخصة السياقة قبل أن أنهي عامي الـ18 دون مشاكل ولا تعطيل وخلال أقل من شهر».عملة نادرة!يحكي «م . ص» قصته مع تدريب السياقة «بعد معاناة دامت 8 أشهر في البحث وانتظار المدربين، حصلت على مدرب نفسه خايسة، لا يكمل الساعتين ولا يتولى إيصالي للمدرسة ـ رغم أنه من أبناء منطقتنا ـ كما يفعل المدربون في السابق».أتم «م . ص» ساعات تدريبه «بطلوع الروح»، وجاء يوم الامتحان «إذا بالممتحن عافس الويه وكأني جندي وهو ضابط.. أمرني بتشغيل السيارة، كنت عندها أعدل المنظرة والكرسي، رجع بطلبه بلهجة أشد شغل السيارة، شغلتها وسرنا إلى خارج المدرسة ووصلنا عند الدوار.. طفت الدوار ونسيت أطق سكنير طقيته متأخر بس شوي». فوجئ «م . ص» بالممتحن يقول له «ارجع أنت راسب»، وإذا بهاتف الممتحن يرن ويقول لمتصله «لا تخاف هذا ولدنه بحط بالي عليه»، ويضيف «م . ص» «الآن يجب أن أبحث عن مدرب آخر حتى أتم الساعات الإضافية، وأدفع المصاريف الإضافية المترتبة عليها». أُسد الساحةيقول أبو إبراهيم إن ابنته وصديقاتها يبحثن عن مدربة منذ أشهر «بعد تجربة مع إحدى المدربات وكانت تأخذ أجرة التدريب دون وجه حق كونها لا تكمل حتى ساعة واحدة، لم يستفدن من أي ساعة تدريب، والمبالغ المدفوعة ذهبت هباءً». ويقترح أبو إبراهيم إشراك القطاع الخاص في حقل السياقة وفتح المجال واسعاً وتعيين أكبر عدد ممكن من المدربين «أعتقد أنه آن الأوان لفتح مدارس تدريب سياقة في المحافظات وخاصة المحرق، وتأهيل مجموعة كافية من المدربين والمدربات وتقديم الدعم لهم وتنظيم عملهم ليكونوا تابعين لمراكز تدريب متخصصة بعيداً عن الفردية والمزاجية».