اكتسب الحكم التركي شكير سمعة طيبة باعتباره واحدا من ألمع الحكام الشباب في أوروبا، ومع اقتراب المباراة على ملعب أولد ترافورد توقع الجميع أن يكون لهذا الحكم دور السبق في إخراج قمة ريال مدريد ومضيفه مانشستر يونايتد إلى بر الأمان.
إلا أن حالة الطرد التي وقعت على لاعب وسط مانشستر يونايتد ناني بسبب حركته الطائشة على صدر أربيلوا أثارت تساؤلات خطيرة، ومما لا شك فيه ساهم هذا القرار المثير للجدل في تغيير مجرى المباراة. شكير (36 عاماً)، الذي ينظر إليه عادة باعتباره واحداً من أفضل ثلاثة حكام في أوروبا، هو الآن ينضم لفئة 'الحكام النخبة» في الاتحاد الأوروبي، الذين تدور حولهم الشبهات، وقد تعرضت آماله في أن يذهب إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، لضربة قوية.
وظهر شكير، الذي يعمل في مجال التأمين في إسطنبول، لأول مرة في كأس الدوري الأوروبي وقاد مباراة بين تفينتي وشالكه، قبل التقدم إلى دوري أبطال أوروبا في العام 2010 لتحكيم مباراة روبين كازان وبرشلونة.
في العام 2011، تولى شكير إدارة مباراة مانشستر سيتي ودينامو كييف الأوكراني، وأطلق ثماني بطاقات صفراء وقطع فروة رأس ماريو بالوتيللي.
وواصل شكير استعداء الإنجليز في دوري أبطال أوروبا 2012 عندما طرد جون تيري في مباراة الدور قبل النهائي بين برشلونة وتشيلسي، وقد رفعه هذا الطرد الجريء ليكون أصغر حكم في سن 35 يخوض مباراة الدور قبل النهائي في كأس أمم أوروبا عندما أدار مباراة البرتغال وإسبانيا ورفع 9 بطاقات صفراء.
ووقع كل من ستيفن جيرارد، في مباراة إنجلترا ضد أوكرانيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في سبتمبر 2012، ثم لاعب تشيلسي غاري كاهيل في كأس العالم للأندية، ضحية لنفس الحكم التركي الشاب.
ومع حالة الطرد التي تعرض لها ناني يكون هذا الحكم قد فتح على نفسه باب الجحيم في الصحافة الانجليزية، ولكن ليس مؤكداً أن يدفع الثمن، حيث إن الاتحاد الأوروبي يحاول الاستثمار بهذا النوع من الحكام المثيرين للجدل، وقد نراه في النهائي على ملعب ويمبلي بعد شهرين من الآن.. من يدري.!