أكد وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي أن حوار التوافق الوطني رسالة وطنية بأن مسيرة الديمقراطية والإصلاح مستمرة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين والمملكة الإسبانية نظامان ملكيان دستوريان، وتمثل التجربة الإسبانية في المجال الحقوقي نموذجاً يستحق الدراسة والإطلاع والاستفادة منها.
واجتمع وفد مملكة البحرين برئاسة وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي مع المندوب الدائم للبعثة الإسبانية بجنيف السفيرة الأسبانية آنا ماريا بيريز، وذلك على هامش الاجتماع رفيع المستوى للدورة (22) بمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأشاد وزير شؤون حقوق الإنسان بمتانة علاقات الصداقة فيما بين مملكة البحرين والمملكة الإسبانية الصديقة، متمنياً بذل المزيد من الجهد لتدعيم التعاون والتواصل بين البلدين في شتى المجالات المختلفة، خصوصاً في المجال الحقوقي من أجل الاستفادة من التجربة الإسبانية في مجال إرساء مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز قيم المساءلة وإحراز التوافق وتحقيق المصالحة الوطنية وبما يسهم في تعميق مشاعر الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الدستورية والشرعية.
وقال الوزير إن جلوس مختلف مكونات المجتمع السياسي اليوم على طاولة الحوار هي رسالة وطنية وسياسية وحقوقية بأن مسيرة الديمقراطية والإصلاح لم ولن تتوقف، وأن جسور التواصل والاتصال مستمرة لم ولن تنقطع، وأن مسيرة التطور الديمقراطي والسياسي والحقوقي والاقتصادي والتنموي سائرة إن شاء الله إلى دروب الخير وبما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء للبحرين والبحرينيين.
وأطلع الوزير السفيرة الإسبانية على جانب من الإنجازات الحضارية والمكتسبات الحقوقية التي تحققت في البحرين خلال المرحلة الماضية، وعلى رأسها إنشاء وزارة لحقوق الإنسان، وتفعيل دور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وزيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان للبحرين مؤخراً، وتوقع زيارة المقرر الخاص بالتعذيب خلال مايو وزيارة المفوضة السامية خلال هذا العام وفتح قنوات التواصل ومد الجسور مع المنظمات الحقوقية الدولية، وذلك تنفيذاً لتوصية مجلس حقوق الإنسان بشأن تسهيل دخول منظمات المجتمع المدني الدولية لمملكة البحرين وغيرها من التطورات في المجال الحقوقي.
من جانبها أثنت السفيرة الإسبانية على هذا اللقاء وأنها فرصة لمعرفة حقيقة ما يجري والاستماع إلى آخر المستجدات في الساحة البحرينية، مشيدة بالتطورات الديمقراطية والحقوقية التي شهدتها المملكة في الفترة الأخيرة، مرحبة بالحوار الوطني الجاري حالياً، وأبدت استعداد إسبانيا لتقديم الدعم والمساندة للمملكة في كافة المجالات وفتح قنوات التواصل لتبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين.