يبدو أن هناك لعنة للفراعنة خاصة بالرقم 19 وبمناطيد مدينة الأقصر، والتابعة فيها لشركة "سكاي كروز" بالذات، فقبل 17 شهراً واجه المنطاد الرقم 283 والمملوك للشركة نفسها، وكان يقل 19 سائحاً أجنبياً أيضاً، ما كاد يسبب كارثة شبيهة تماماً بالتي حدثت الثلاثاء الماضي في الأقصر وقتلت 19 ممن كان يحملهم المنطاد المنكوب.
تعرض ذلك المنطاد صباح الأربعاء 19 أكتوبر2011 لما جعله يرتطم بإحدى السفن السياحية الراسية على شاطئ النيل غرب الأقصر، والمعروفة هناك باسم "الذهبيات"، ولو كان محترقاً لكانت الكارثة مزدوجة بضحاياها من المنطاد والسفينة معاً.
ولم تصب في الحادث سوى سائحة هولندية بين مَنْ كان يقلهم في رحلة بأجواء المدينة وآثارها، وسريعاً تلقى اللواء عبدالرحيم حسان، مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، إخطاراً بما حدث من جمال عبدالعال، وهو مدير مباحث السياحة، والذي كلف العميد حسني حسين، مفتش مباحث السياحة والآثار بجنوب الصعيد، بإجراء تحريات عاجلة للوقوف على الأسباب.
وكشفت تحريات العميد أن المنطاد الذي كان يقوده ناصر عبدالمنعم، تعرض وهو في طريقه للهبوط بالمكان المخصص له غرب الأقصر الى رياح خفيفة دفعته ليصطدم بإحدى الذهبيات المتوقفة على ضفة النيل.
وحملوا السائحة الهولندية سريعاً لتتلقى العلاج في "المستشفى الدولي" بالمدينة، بعد أن أنزلها القبطان من على السفينة، وخرجت من "الدولي" معافاة من إصابات بسيطة أصيبت بها.
أما قائد المنطاد فأقلع به ثانية، ثم هبط داخل قطعة أرض زراعية بحوض الرمال المجاور للمجرى النيلي، حيث عاد الجميع إلى مقار إقامتهم في الفنادق العائمة سالمين.