الخبير: سبحانه هو العليم بدقائق الأمور، لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عن علمه شيء، فهو العالم بما كان ويكون، ولا تتحرك حركة إلا وهو يعلم مستقرها ومستودعها. والفارق بين العليم والخبير، أن الخبير يعني العليم بالخفايا. ومن علم أن الله خبير بأحواله، كان محترزاً في أقواله وأفعاله، واثقاً أن ما قسم له يدركه، وما لم يقسم له لا يدركه، فيرى جميع الحوادث من عند الله، فتهون عليه الأمور، ويكتفي باستحضار حاجته في قلبه من غير أن ينطق لسانه.