تونس - (وكالات): واصلت أحزاب الترويكا «الائتلاف الحكومي الثلاثي» الحاكمة في تونس بمفردها مفاوضات اللحظة الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية، وذلك بعد انسحاب بقية القوى السياسية من المفاوضات، وسط شكوك حول تشكيل الحكومة في الآجال القانونية المحددة.
وأعلن التلفزيون الرسمي أن علي العريض القيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، شرع في «جولة أخيرة من المفاوضات» مع ممثلين عن حزبي «التكتل» و»المؤتمر» الشريكين العلمانيين للنهضة في الائتلاف الحاكم.
وكانت المفاوضات انطلقت الشهر الماضي بمشاركة أحزاب الترويكا و3 أطراف أخرى ممثلة في المجلس التأسيسي «البرلمان» هي حزبا «حركة وفاء» «يضم منشقين عن حزب المؤتمر» و»التحالف الديمقراطي» وكتلة «الحرية والكرامة».
وفي 19 فبراير الماضي استقال حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة من رئاسة الحكومة احتجاجاً على رفض حزبه تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية رأى أنها الحل الوحيد لإخراج البلاد من أزمة سياسية خانقة أججها اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في السادس من الشهر نفسه. وفي 22 فبراير الماضي كلف الرئيس التونسي منصف المرزوقي رسمياً علي العريض، باعتباره مرشح حزب النهضة الأكثر تمثيلية في البرلمان بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة الجبالي. وبحسب «التنظيم المؤقت لتنظيم السلط العمومية» في تونس يتعين على العريض تقديم تشكيلة الحكومة وبرنامج عملها إلى الرئيس التونسي في أجل لا يتجاوز 15 يوماً من تاريخ تكليفه بتشكيلها أي اليوم.