اتهمت كوريا الشمالية أمس الولايات المتحدة بالسعي لشن حرب ذرية وهددتها بتوجيه ضربة نووية وقائية، فيما فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بعد تجربتها النووية الثالثة.
وبعدما صعدت التوتر عبر تهديدها بإلغاء اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية في 1953، شددت كوريا الشمالية مجدداً لهجتها.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «طالما أن الولايات المتحدة تستعد لشن حرب نووية، فإن قواتنا المسلحة الثورية تحتفظ لنفسها بحق شن ضربة نووية وقائية لتدمير معاقل المعتدين».
كما حذر من أن حرباً كورية ثانية قد تكون «حتمية» إذا واصلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية رفض مطالب بيونغ يانغ بإلغاء تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق مرتقبة الأسبوع المقبل.
من جهتها حذرت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب الواحد في كوريا الشمالية بأن «الحرب لن تقتصر على شبه الجزيرة الكورية» في إشارة إلى الترسانة البالستية التي تملكها بيونغ يانغ والتي يمكن أن تصل إلى الأراضي الأمريكية وخصوصاً الجزر في المحيط الهادئ.
وفي هذا الوقت بث التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي مشاهد لتجمع كبير عسكري ومدني نظم في ساحة كيم ايل سونغ في بيونغ يانغ.
وفي نيويورك، أقر مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة، مالية خصوصاً، بحق كوريا الشمالية وذلك رداً على التجربة النووية الثالثة التي قامت بها بيونغ يانغ في فبراير الماضي. وينص القرار الذي عرضته عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا واعتمده أعضاء المجلس الـ15 بالإجماع على وقف مصادر التمويل لبرامج بيونغ يانغ العسكرية والبالسيتية، كما يفرض رقابة على الدبلوماسيين الكوريين الشماليين ويوسع اللائحة السوداء للأشخاص والشركات المجمدة حساباتهم أو الممنوعين من السفر.
«وكالات»