تورينو - (رويترز): لم يكن البعض من لاعبي روما ولد في الأساس عندما شارك فرانشيسكو توتي في مباراته الأولى مع ناديه ولم يظهر اللاعب البالغ عمره 36 عاماً أي مؤشرات على التوقف بعد وصوله لنقطة مهمة أخرى في مسيرته المثيرة للإعجاب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.
وكواحد من اللاعبين القلائل جداً الذين لعبوا لناد واحد في مسيرتهم عثر توتي على طاقة جديدة هذا الموسم مع اللعب بجوار لاعبين مثل نيكولاس لوبيز واليسيو رومانيولي اللذين ولدا بعد مشاركته في مباراته الأولى مع روما في مارس 1993.
وليس هذا وحسب إذ ثارت تكهنات أيضاً حول عودة محتملة إلى منتخب إيطاليا لتوتي الذي لم يلعب مع بلاده منذ الفوز بكأس العالم 2006.
وانهمرت الإشادة على توتي بعدما نفذ بنجاح ركلة جزاء ضد جنوى يوم الأحد الماضي ليحرز هدفه رقم 225 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ويعادل عدد أهداف جونار نوردال ويتقاسم صدارة قائمة هدافي المسابقة عبر العصور. وقال المدرب الإيطالي الخبير فابيو كابيلو هذا الأسبوع «توتي ببساطة بطل.. ومثل كل الأبطال يمتلك موارد لا يمكن تخيلها». وأضاف مدرب ميلانو وروما ويوفنتوس وريال مدريد وإنجلترا السابق والذي يعمل حالياً مع منتخب روسيا «ربما فقد بعضاً من سرعته لكنه عوض ذلك بذكائه».
وتابع «كنت أول من استخدمه في دور هجومي أكبر لأني اكتشفت أن نسبة نجاحه عالية جداً في كل مرة يسدد فيها على المرمى. لا يمكنه اللعب للأبد لكنه يستطيع الاستمرار لعدة سنوات أخرى». واستطرد قائلاً «لا يستطيع اللعب في كل المباريات.. يجب أن يعرف أن بوسعه الاستمرار فقط بهذا المستوى إذا شارك في عدد محدود من المباريات».
وفي موسمه 21 واجه توتي أوقات صعود وهبوط في السنوات الأخيرة منها جزء بسبب الإصابة وفي أحيان أخرى نتيجة استبعاده من قبل مدربين مثل كلاوديو رانييري ولويس إنريكي.
ورغم أنه ليس من السهل التعامل معه ولطخ سمعته بالبصق على الدنماركي كريستيان بولسن في بطولة أوروبا 2004 إلا أنه يظل ملهماً لزملائه الأصغر سناً وهو مثل أعلى في كرة القدم الإيطالية.
وقال تشيزاري برانديلي مدرب إيطاليا -المعروف عنه عدم التسامح مع سوء السلوك- في ديسمبر «لحسن حظي حصلت على فرصة تدريبه لعدة أشهر وكان هذا شرفاً لي». وأضاف «أنه محترف نموذجي ويحطم كل أرقام روما القياسية بغض النظر عن عمره. توتي بطل حقيقي ويخطط دائماً لتحقيق أهدافه. إنه رجل رائع أيضاً».
وفاز روما -الذي يحل ضيفاً على أودينيزي غداً السبت- بمبارياته الثلاث الأخيرة وهز توتي الشباك في آخر مباراتين ليتقدم فريق العاصمة في جدول الترتيب تحت قيادة المدرب المؤقت أوريليو أندرياتزولي الذي عين عقب إقالة زدينيك زيمان. وعاد روما للمركز السابع برصيد 43 نقطة بفارق خمس نقاط وراء ميلانو صاحب آخر المراكز المؤهلة لتصفيات دوري أبطال أوروبا.
ويلعب ميلانو -الذي وصل لمستوى جيد عقب بداية صعبة للموسم- في ضيافة جنوى اليوم وربما يواجه صعوبات في الاحتفاظ بالمركز الثالث في ظل لعب إنترناسيونالي ولاتسيو اللذين يتخلفان عنه بنقطة واحدة على ملعبيهما يوم الأحد.
ويستضيف إنترناسيونالي -المنتشي بانتفاضته الرائعة في الفوز 3-2 على مضيفه كاتانيا يوم الأحد الماضي- بولونيا فريق وسط الترتيب بينما يلتقي لاتسيو بملعبه مع فيورنتينا صاحب المركز السادس.
ويلعب يوفنتوس المتقدم بست نقاط على أقرب ملاحقيه في الصدارة برصيد 59 نقطة بملعبه ضد كاتانيا أحد الفرق المتألقة هذا الموسم بينما يلتقي نابولي الذي يحتل المركز الثاني (53 نقطة) خارج أرضه مع كييفو.